الأداء المقاس
يقدم درَكر Drucker – في هذا العالم الجديد للعمال ذوى المعرفة – الجج على أن الحاجة تدعو إلى مقاييس جديدة أيضا، والطرق المحاسبية القديمة على سبيل المثال قد فصلت من أجل اقتصاد سريع الزوال، وليس في مقدورك أن تستخدم نفس المعايير لتقيس بها شركة تقوم على الفكر وشركة تنتج البراغى والصامولات. يقول درَكر Drucker(( يجب أن يحدد الأداء بشكل
غير مالى حتى يكون له معنى لدى العمال ذوى المعرفة وحتى نستخلص التزاماً منهم )).
يسمى درَكر Drucker المقاييس التقليدية (( صورة شعاعية لهيكل المشروع العظمى ))، ولكنه يبين بأن (( الأمراض التي نموت بسببها… لاتظهر في صورى الهيكل العظمى الشعاعية )). وعلى
نفس المنوال فإن ((… الأرقام لدى المحاسب لا تظهر خسارة في موقعك بالسوق أو فشل في الإبداع إلاَّ إذا وقع الضرر. نحن بحاجة إلى مقاييس جديدة – ولنسميها ( تدقيق العمل ) حتى توفر لنا رقابة فعالة على هذا العمل )).
وبصورة متزايدة فإن ( مراقبة النتائج ) تستخلص من (( تكاليف الأنشطة )) التي تعترف بأن (( التكاليف التي تنتج أثراً على الوضع التنافسى والربحى هي تكاليف العملية برُمَّتها )) التي تتضمن تكاليف (( اللاعمل )) (مثل وقت تعطل الآلة ). ولنمض قدماً إلى حيث يجب على الشركة أن تعرف تكاليف (( مجمل سلسلتها الاقتصادية )) التي تخرج عن نطاق الشركة حتى تتمكن من تحديد التكلفة النهائية على الزبون. يحض درَكر Drucker بشدة على (( التكلفة التي تقوم على السعر )) حيث تنطلق الشركة من السعر الذي يكون الزبون على استعداد لأن يدفعه.