الأزمة الرّاهنة في شبه جزيرة القرم
احتلّت شبه جزيرة القرم جميع وسائل الإعلام في الأشهر القليلة الماضية، حيث أنّه قامت ثورة أوكرانيّة أسفرت عن إطاحة الرئيس الأوكراني (فيكتور يانوكوفيتش) الذي كان مقرّباً من روسيا، ثم بعد ذلك قامت العديد من التظاهرات التي تطالب باستقلال القرم عن أوكرانيا، وكما هو معلوم فأوكرانيا بشكل عام والقرم بشكل خاص تحتوي على العديد من القوميّات، ففيها من يعتبرون أنفسهم روس، ويعتبرون اللغة الروسيّة هي اللغة الأمّ، وغيرهم من يتكلمون الأوكرانيّة ويرغبون في انضمام أوكرانيا للاتّحاد الأوروبي، فكان هناك توتّر بين هذه الأطراف، ممّا أدّى إلى توتّر شديد بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والمعسكر الغربي من جهة أخرى.
وتمّ اجراء استفتاء شعبي أسفر عن ضم القرم إلى روسيا، وكانت نتيجة الاستفتاء 95% من سكان القرم يؤيّدون الانضمام إلى روسيا.