الأزياء البدوية والغطرة القطنية إبتكارات عربية تأخذنا للعالمية

الأزياء البدوية والغطرة القطنية إبتكارات عربية تأخذنا للعالمية

الأزياء البدوية والغطرة القطنية إبتكارات عربية تأخذنا للعالمية

على عكس ما يعتقد البعض أن ملابس الصيف بشكل عام تعني كل ما هو خفيف وذو ألوان فاتحة فقط، سواء كان فستاناً أو تنورة أو سروالاً، فإن الجلباب أو العباءات البدوية ذات الصبغة المحليّة والتراث العربي الأصيل، هي أكثر ما يلائم أجواء الصيف ويعكس روح الإنطلاق، خاصة للمحجبات، وهو ما صمّمه حديثاً أحمد بسيوني صاحب محلات «سكارفا»، موضحاً أنه ليس غريباً أن يحتلّ هذا التصميم مكانة لم تهتزّ إلا في مرّات قليلة جداً، فمن خلال عروض الأزياء التي تابعناها أخيراً في عواصم الموضة، شكّل التصميم الطويل الفضفاض أحد أبرز مظاهر الأناقة .
يقول المصمم أحمد بسيوني إن الجلباب الفضفاض الطويل يناسب كل الأمكنة والأزمنة ويبدو رائعاً، سواء إرتدته المرأة وهي حافية القدمين، أو وهي تلبس صندلاً مريحاً من القماش، أو حذاء مسطّحاً، وسواء كان هذا في حفلة خاصة أو في البيت أو على الشاطئ أو في رحلة سفاري، فهو الزيّ الرسمي وغير الرسمي في الوقت ذاته، ولاسيما أن الجلباب عموماً من أسهل القطع التي يمكن ارتداؤها في كل المناسبات.. لكن، عندما تكونين أنت المضيفة، فإن الجلباب الفضفاض هو عنوان الطابع العملي والمريح .
عنوان الراحة والأناقة :
ويتابع بسيوني: «لا شك أن التصاميم الموغلة في المحليّة أثارت انتباهي وجعلتني أقدّم للمحجبة الجلباب والغطرات القطن بتصميم جديد مرتبط بالتراث العربي البدوي، وهو يتميّز بالراحة وسهولة الإرتداء، بالإضافة إلى الإمتزاج بين الألوان ليعطي تناقضاً مبهجاً وجميلاً، فالقماش المشغول بتطريزات يدوية بارزة مع بعض الأحجار البسيطة، بألوان قوية مثل الأخضر والقرمزي وغيرهما من تلك الألوان تضفي على المحجبة وهجاً وطلّة برّاقة، وتعتبر أهم الألوان لها هي الأحمر مع الأسود، والأحمر مع الأصفر والقرميدي، والأسود مع الأبيض، فهي كلها ألوان محبّبة في الصيف ومريحة، فضلاً عن استعانتنا من حين لآخر ببعض الألوان الجديدة كالأزرق الفيروزي على سبيل المثال.. وحالياً نستخدم ثلاثة وعشرين لوناً، إذ نعمل على إدخال أكثر من لون في الجلباب الواحد، لكننا نحرص على أن تكون الألوان متناغمة. كما أن غطاء الشعر الجديد هو الغطرة ذات اللون الأبيض مع الأزرق الكهربائي، وتأتي فكرة الغطرة من انتشارها في الأجواء العالمية، تقليداً لنجمات العالم اللواتي ارتدينها في مناسبات كثيرة، فمثلاً جيسيكا ألبا كانت من بين أوّل من استعملن هذه الموضة، وقلّما تظهر في المناسبات العادية من دون الغطرات القطنية ذات الألوان المتداخلة، والملاحظ أنها كانت تفضّلها بألوان هادئة تتناغم مع بشرتها وأزيائها البسيطة، تبعتها كايتي هولمز والأختان أولسن، وغيرهن ممّن ظهرن بها في مناسبات عديدة وبأشكال مختلفة كل مرّة، لكنها تضجّ بالأناقة العصرية، هذا الأمر جعلني أدخل الغطرة في تصاميم المحجبة، سواء في غطاء الرأس أو في الجلباب .
وإذا كان الجلباب الطويل أو التنورات الواسعة والطويلة، تليق بالإجازات والمنتجعات بحكم البيئة الشرقية، وبفضل دفء الطقس في أغلب الأحيان، فقد أمكن أن نطوّعها في أيامنا العادية بطريقة تجمع بين الإنطلاق والأناقة في الوقت ذاته، لنستفيد منها في كل الفصول باستثناء الشتاء ».
أناقة لكل الأوقات :
ويقول المصمم أحمد بسيوني: «إن ارتداء الجلباب هو المناسب بالنسبة للفتاة المحجبة في كل الأوقات، وكان في الماضي يأخذ شكل «السارونغ» قطعة قماش على شكل تنورة تلفّ حول الجسم لكنه لم يكن يناسب الجميع، كما لا يمكن ارتداؤه في أي مكان أو زمان، على عكس الجلباب الذي يناسب الكلّ، كما يمكن ارتداؤه مع بنطلون جينز مع إضافة اكسسوارات مختلفة عليه، لتجعله يتماشى مع أي مناسبة وإطلالة ».
ما يجعل هذا المظهر من نوع السهل الممتنع أيضاً أنه بإمكانك تنسيقه مع اكسسوارات رائعة، مثل الأحزمة المصنوعة يدوياً من القماش ذي التطريزات الجميلة ونظارات شمسية بعدسات سوداء، ويمكنك تنسيقه مع صندل منخفض أو باليرينا .

m2pack.biz