الأسمدة المعلقة..
الجيل الجديد الأسمدة (3-2)
والعناصر السمادية فى الصورة المعلقة تحتوى على مكونات عضوية وهى التى تلعب دوراً رئيسياً فى زيادة نشاط الكائنات الدقيقة المفيدة بالتربة وتحليلها لتلك المواد وإنتاج أحماض عضوية تحسن من درجة حموضة التربة مما يجعلها أكثر تأثيراً وتحسيناً للإستفادة من السماد تحت ظروف الأراضى القلوية. كما تعمل الأسمدة المعلقة على رفع من درجة خصوبة الأرض وتحسين خواصها الطبيعية والكيماوية. بالإضافة لعدم إحداثها لأى تلوث للتربة أو زيادة ملوحتها. من ناحية أخرى تعتبر الأسمدة المعلقة والتى تسمى أحياناً العجائن هى إحدى الصور الحديثة من الأسمدة السائلة ونجد العناصر الغذائية بها تكون ذائبة بصورة جزئية حيث تتكون الأسمدة المعلقة من محلول مشبع من الأملاح الذائبة بالإضافة إلى كميات متفاوتة من الأملاح غير الذائبة، والمواد الصلبة الأخرى التى تعتمد على العامل المعلق المستخدم فى تكوين المركب المعلق للحفاظ عليها فى أفضل حالات التجانس. كما يجب أن يكون المنتج النهائى من السماد المعلق ذو درجة لزوجة كافية مع الأخذ فى الإعتبار ألا تزيد اللزوجة بدرجة كبيرة مما يعيق استخدامه السمادى أثناء الإضافة للنباتات. وتعتبر أكبر المشاكل التى تواجه إستخدام الأسمدة المعلقة متمثلة فى حدوث ترسيب وفصل فى السماد، وكذلك زيادة حجم بلورات العناصر المغذية، وينطبق ذلك بشكل خاص على المواد الصلبة الممثلة لبلورات الأملاح الذائبة حيث أنها تعمل على تشكيل كتلة أو عجينة صلبة فى الجزء السفلى من عبوة التخزين، كما أن زيادة حجم البلورات قد يسبب إنسداد النقطات أو مواتير الرش عند الإستخدام أو يسبب ترسيب للعناصر المغذية فى محلول الرش أو بالسمادة، وبالتالى عدم كفاءة الاستفادة من السماد المعلق، ويمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام بعض المواد بتركيزات معينة مما يزيد من درجة اللزوجة ويعمل على منع الترسيب أو زيادة حجم البلورات داخل السماد المعلق.