الأعوام الأولى الحرجة (من عمر عام إلى ثلاثة أعوام) 1 من اصل 5
ثمة مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أن أول ثلاثة أعوام من العمر تعتبر مهمة بالنسبة لنمو الدماغ؛ فخلال هذه الفترة يمتلك الطفل ضعف عدد الخلايا العصبية وكذلك ضعف عدد المشابك العصبية التي يمتلكها الراشد.
كتب د. “فرانسيس كامبل” الباحث الرئيسي بمشروع التدخل المبكر “أبيسيداريان” في أكتوبر عام ١٩٩٩ (بالموقع الإلكتروني: www.fpg.unc .edu/~abc ) تقريرًا عن نتائج دراسة امتدت واحدًا وعشرين عامًا عن الآثار المترتبة لرعاية الأطفال عالية الجودة على نموهم اللاحق. لقد قبل مركز “فرانك بورتر جراهام” لتنمية الطفل والتابع لجامعة “كارولينا الشمالية” فرع مدينة “تشابل هيل” في عام ١٩٧٢ استمارات التقديم المقدمة من ١١١ عائلة لأطفال محدودي الدخل. بعدها تم إسناد حديثي الولادة هؤلاء عشوائيًّا إلى مجموعة المعالجة (رعاية عالية الجودة) أو المجموعة التي بلا معالجة (رعاية عادية بما فيها البقاء في المنزل). بعدها بواحد وعشرين عامًا تفوقت مجموعة المعالجة (على المجموعة التي بلا معالجة) في مهارات القراءة والحضور في الجامعة والاحتفاظ بالوظيفة. علاوةً على ذلك أنجبت المجموعة الأولى أول طفل لها بسن التاسعة عشرة في المتوسط مقارنةً بسن السابعة عشرة في المجموعة التي بلا معالجة.
وفي دراسة مرتبطة بهذه الدراسة أجراها مركز “جراهام” قيَّم الباحثون تسعة وثمانين طفلًا من أصل إفريقي – أمريكي في سبعة وعشرين مركزًا مختلفًا من مراكز الرعاية النهارية في “الولايات المتحدة” تمثل الطيف الكامل للجودة من الجودة العالية إلى المتدنية وثُلثا هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى أربعة أعوام كانوا من عائلات محدودة الدخل.