الأفلام التي تُعجب الناس 2 من أصل 3
ثمة أنماط مثيرة للاهتمام تظهر من خلال مقارنة تلك المقاييس الثلاثة لتقييم الأفلام بعضها ببعض (شباك التذاكر، و “المعهد الأمريكي للفيلم”، وموقع IMDB) فهناك، أولاً، تداخل نسبي (سبعة أفلام) بين الحصيلة الكلية للإيرادات واختيارات “المعهد الأمريكي للفيلم”. فالنجاح التجاري الفوري تربطه فيما يبدو علاقة واهية بالنجاح طويل الأمد والتاريخ لم يكن رحيمًا مع العديد من الأفلام التي تصدَّرت قوائم الإيرادات؛ فملاحم مثل “كليوباترا”، و “المطار” (إيربورت)، و “يوم الاستقلال” (إنديبندنس داي) قد تجد مشقَّة بالغة في العثور على مشاهدين يعتبرونها أفلامًا عالية الجودة (وأقل من ذلك كثيرًا مَن يعتبرونها من أفضل الأفلام في تاريخ السينما) ومن ناحية أخرى، ثمة عدد من الكلاسيكيات (“المواطن كين” (سيتيزن كين)، “ساحر أوز” ، و “كازابلانكا”) التي حققت نتائج متواضعة أو حتى فشلت لدى عرضها للمرة الأولى. وبوجه عام، الأفلام التي تحقِّق أعلى الإيرادات هي على الأرجح أفلام بمقدور الجميع الاستمتاع بها ) فلْنَنظر إلى العدد الكبير من أفلام الأطفال والرسوم المتحركة)، بينما تركز قائمة “المعهد الأمريكي للفيلم” على خصائص فنية وتاريخية مميزة.
عند مقارنة اختيارات مستخدمي IMDB مع حصيلة شباك التذاكر، وُجد أن ستة أفلام فقط موجودة في القائمتين معًا (وهي أفلام من كلاسيكيات عصر المؤثرات الخاصة، وتتضمَّن بصفة أساسية جزأين من “حرب النجوم”، و “غزاة السفينة المفقودة” (رادرز أوف ذا لوست آرك)، و “فارس الظلام” (ذا دارك نايت). وقد وجد، بوجه عام، أن معظم أفلام الحركة الخفيفة والأفلام الموسيقية والكوميدية والعاطفية المريحة للأعصاب التي هيمنت على قوائم الإيرادات، لم تَحظَ بأيِّ تقدير خاص من جانب المولَعين بالأفلام.