الأمم المتحدة تحث التحالف السعودي على الإسراع بإدخال الواردات إلى اليمن
طالب مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية بتخفيف القيود المفروضة على دخول واردات الغذاء والوقود عبر الموانئ التجارية لليمن، محذرا من أن عشرة ملايين آخرين قد يواجهون خطر المجاعة بحلول نهاية العام.
وقال لوكوك في بيان “أشعر بالقلق البالغ من تراجع الواردات الغذائية التجارية في الآونة الأخيرة عبر الموانئ المطلة على البحر الأحمر. الضغوط على العملة وأزمة السيولة في النظام المصرفي اليمني تحد من قدرة التجار على الاستيراد”. بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وفرض التحالف بقيادة السعودية حصارا على موانئ اليمن لعدة أسابيع في نهاية العام الماضي وقال إنه يهدف إلى منع الحوثيين من جلب أسلحة. وأثر ذلك بشدة على اليمن الذي يستورد 90 في المئة من غذائه.
وتحت ضغط دولي رفع التحالف الحصار لكنه شدد عمليات تفتيش السفن.
اليمن: 4 كيلومترات تفصل قوات الرئيس هادي عن مركز مديرية “باقم” في صعدة
وذكر لوكوك أن واردات الأغذية والوقود التجارية لا تزال “أقل بكثير من معدلاتها قبل الحصار”.
وأضاف “إذا لم تتحسن الظروف فإن عشرة ملايين شخص آخرين سينضمون إلى تلك الفئة بحلول نهاية العام”.
وذكر أن ثقة شركات الشحن ضعفت بسبب وقائع التأخير “بما في ذلك التأخير الناجم عن عمليات التفتيش التي يجريها التحالف بقيادة السعودية بعد أن أجازت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش مرور هذه السفن”.
وفي مسعى لتسريع وتيرة تسليم المساعدات لليمن قالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنها تشدد عمليات تفتيش السفن.
وقال لوكوك “أدعو حكومة اليمن وبدعم من التحالف أن تتخذ خطوات إيجابية لزيادة الواردات التجارية من الغذاء والوقود والإمدادات الإنسانية عبر كل موانئ اليمن”.
وذكر أن قوات الحوثيين شددت أيضا القيود على أنشطة منظمات الإغاثة في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها وأن العمل على طول الساحل الغربي ومدينة تعز بات أكثر صعوبة.
ويواصل التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية شن ضربات جوية في اليمن بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.