الأمور المتوقعة3من اصل6

كان محل ماكدونالدز الأصلي عبارة عن منفذ صغير لبيع الهمبرغر يديره أخوان اشتريا عدداً كبيراً غير متوقع من الخفاقات التي يبيعها کروك، فأدرك بسرعة أن عملية ماكدونالدز الصغيرة كانت تكشف عن ظاهرة أكبر تميزت بالقدرة الكامنة على إحداث ثورة في العمل بالمأكولات السريعة. إشتری کروك الشركة وحول ابتکار ماكدونادز الأصلي إلى شركة ببلایین الدولارات.
سجلت شركة کرایسلر Chrysler نجاحاً لم يتوقعه أحد نهائياً عندما حولت استراتيجة التسويق فيها إلى الشاحنات المغلقة والخفيفة، حيث بقيت هذه الشاحنات تصف في عداد العربات التجارية بدلاً من تصنيفها كسيارات رکاب.
قدم دركر الوصفة التالية لتحقيق مزيد من الانتباه إلى العقلية التجارية المغامرة الأكبر من أجل التخلص من موانع المدراء ضد النجاح اللا متوقع ومقاومتهم له ولتشجيعهم على ممارسة عمل أفضل من المقرر سابقاً : يجب على الإدارات أن تنظر في كل نجاح لامتوقع من خلال الأسئلة : (1) ماذا يعني لنا إذا استثمرناه؟ و(2) إلى أين سيقودنا؟ و(3) ماذا ينبغي علينا أن نفعل التحويله إلى فرصة؟ و(4) كيف نشرع به؟ وهذا يعني في المقام الأول أن الإدارات تحتاج إلى تحديد وقت لمناقشة النجاح اللا متوقع، وتكليف شخص يقوم على الدوام بتحليل النجاح اللا متوقع ويفكر في كيفية استثماره.
الفشل المتوقع. كانت إحدى مصادر القوة العظيمة الاقتصاد منشأة الأعمال تكمن في قدرتها على التخلص من المنتجات الخاسرة عندما يرفض المستهلكون شراء أحد منتجات الشركة. وعندئذ تكون استجابة الإدارة الطبيعية للفشل اللا متوقع في السوق هو القبول به دون تذمر. أكد درگر محذراً من هذه الروح السلبية في الخضوع وداعية إلى فهم الفشل بصورة أدق أن الإدارات يمكنها تفادي المفاجأة البغيضة الناجمة عن الفشل اللا متوقع من خلال تحويله إلى فرصة اقتصادية، ولخص موقفه تجاه هذا التكتيك قائلاً: «الفشل مثل النجاح لا يمكن أن يرفض ونادراً ما يمر مرور الكرام، ولا يرى كأحد أعراض الفرصة إلا نادراً، فالكثير من حالات الفشل هي بالطبع ليست سوى أخطاء، أو نتيجة للجشع أو الغباء،