“الأمية” تمنع سعوديات من العمل
أوضحت دراسة أجرتها مؤسسة الملك خالد الخيرية، أن نسبة الأمية وصلت إلى 42% بين النساء محدودات الدخل، كاشفة عن ارتفاع معدل الفقر بينهن خاصة في مناطق مكة المكرمة، والرياض، الشرقية.
وبيَّنت الدراسة أن متوسط عمر المرأة الفقيرة في السعودية يتراوح ما بين 20 و50 عاماً، وهو عمر العمل المفترض، كما أن نسبة النساء العاملات من محدودات الدخل اللاتي شملتهن الدراسة لم تتجاوز 10% فقط، ما يدل على ارتفاع نسبة البطالة بين النساء الفقيرات رغم أن أكثر من 50% منهن يتولَّين إعالة أحد أفراد أسرهن على الأقل.
وجاءت منطقة مكة المكرمة أولاً بنسبة 24% من محدودات الدخل بحسب الدراسة، وفي المرتبة الثانية منطقة الرياض بنسبة 21% تقريباً، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 10%.
وأظهرت الدراسة أن وفاة الزوج “الترمُّل” من الأسباب الرئيسة للفقر بين النساء، حيث بلغت نسبة المترمِّلات محدودات الدخل قرابة 35%، ما يعني اعتماد كثير من النساء على دخل الرجل، وبلغ متوسط الدخل المستقل لأكثر من 70% من النساء محدودات الدخل محل الدراسة أقل من 1500 ريال شهرياً.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الأمية بين النساء محدودات الدخل إلى أكثر من 42%، وهو ما يؤكد وجود ارتباط وثيق بين التعليم وحصول المرأة الفقيرة على عمل مناسب.
وأكدت عدم وجود موانع اجتماعية تحول دون حصول المرأة محدودة الدخل على العمل بصورة واضحة، حيث لم تتجاوز نسبة مَن أكدن منع أسرهن لهن من العمل 8%، في حين أن عدم وجود وسيلة مواصلات كان سبباً في عدم استطاعة 32% من النساء محدودات الدخل مزاولة عمل يزيد من دخلهن المالي.