الأنوثة 4 – 4

الأنوثة 4 - 4
الأنوثة 4 – 4

الأنوثة 4 – 4

وأول ما يجب عليها في هذا الصدد، ألا تعيش معتمدة علي نفسها فقط، مستقلة تماما عن الآخرين، وألا تترك نفسها تنساق مع الزمن، بغير أن تدري بمروره، وألا تعيش كالآلة التي لا يكون فيها أي مظهر إنساني، فتحطم كل شيء فيها.. حتى أنوثتها، وعليها، أول كل شيء، أن تحاول أن تكون علي سجيتها، وألا تقلد امرأة أخرى قط. ذلك أن كل إنسان فريد في نوعه، ويمتلك شخصية مقصورة عليه، ينبغي أن ينميها بغير انسياق إلي محاكاة أنماط أخري من البشر.

ثم إن الأنوثة ليست أنماطا متكررة، لأن النمط إذا تكرر، يصبح ممجوجا كريها، فاقدا كل سحر فيه، ولكي تكون المرأة أنثي حقاً، عليها أن تكون هي نفسها.

ولقد سبق أن قلنا إن الأنوثة هي عكس الرجولة، وإنه لكي تعرف المرأة أنها أنثي، عليها أن تري إذا كانت حركاتها وتصرفاتها، مما يثير إعجاب الرجل، بما في ذلك تلك الروح الخفية، التي تميز كل امرأة علي حدة، وفيها سر انجذاب الرجل إليها.

والواقع أن هذا السر، ينبعث من جسد المرأة، الذي هو أرق من جسد الرجل، والذي هو أكثر استدارة منه، ومن صوتها الذي هو أحلي من صوته، ومن حركاتها التي هي أرشق من حركاته.

ثم إن المرأة تضحك وتبكي بسهولة، وهي أكثر تعرضا للأزمات العصبية، وتعكير المزاج. إلا أنها بذكائها، تعرف كيف تحمل الرجل، علي أن يقرر أنها، هي بالذات، المرأة التي خلقت له، والتي تبعث السعادة فيه، دون أن يدري.

m2pack.biz