الأوفيس .. أو مكان خدمة العمل في المطبخ 5 – 5
غير أنه في كل هذه الحالات، يظل “الأوفيس” – كقطعة أثاث – يتطلب منا عناية بضبط شكله الخارجي، ودراسة تقسيماته الداخلية: من أدراج، وأرفف، وفراغات متنوعة، لكي تناسب الأدوات والأشياء المراد حفظها بداخله. وكثيرا ما يلجأ المرء إلى شراء “الأوفيس” الجاهز، المكون من قطعة واحدة، أو من نكرر ضرورة الانتفاع باتساع المكان انتفاعا مفيدا، من ناحية دقة التنظيم، وبراعة الاستخدام، لكي لا تختلط الأدوات والأشياء، ويفقد “الأوفيس” وظائفه التنظيمية. ونضرب مثلا بالفضيات التي لا تستخدم كثيرا، فهذه يجب حفظها داخل أدراج مبطنة بنسيج مناسب، يقيها من الخدش، ويصونها حتى لا تفقد بريقها. جانب آخر من “الأوفيس” يمكن استخدامه لحفظ أدوات التنظيف المنزلية – في حالة عدم وجود صوان معد لذلك – كالمكنسة، والمنفضة، وأدوات التلميع. ويمكن تخصيص جزء آخر للمفارش، والفوط الخاصة بمائدة الطعام؛ كما يمكن إعداد مجموعة من الأدراج ذات واجهات زجاجية شفافة، لتسهل رؤية ما بداخلها، وذلك لحفظ الأرز، أو المكرونة، والدقيق … الخ.
هذه بعض التقسيمات وليست كلها، يمكن لكل منا أن يتأملها، ويجري ما يشاء من نظام، تبعا لما يريد أن تحتويه هذه القطعة من أدوات وأشياء. وبهذا يستطيع “الأوفيس” أن يحقق وظائفه في خدمة ربة البيت، ومساعدتها على خلق النظام داخل المنزل.