الإدارة بالنتائج…
الإدارة بالنتائج تعتبر الإدارة بالنتائج أو الإدارة المبنية على النتائج واحدة من أهمّ فروع الإدارة العصرية الفعّالة، والتي استطاعت إحداث تغيير ملحوظ في ميادين الأعمال المختلفة التي اختارت أنّ تتبع هذا النهج الاستراتيجيّ الحديث، والذي يقوم على أسس معيّنة تختلف من حيث الجوهر والتطبيق عن الاستراتيجيات الأخرى، ويعتمد بصورة مباشرة على ما يُسمّى بالتغذية الراجعة أو (Feedback) لتحقيق الأهداف المرغوبة، ونظراً لأهميّة هذا النمط الإداري اخترنا أنّ نُسلّط الضوء على مفهومه ونستعرض بشكل مفصّل أبرز الخطوات التي تضمن تطبيقه بصورة سليمة. مفهوم الإدارة بالنتائج هنا نورد مجموعة من المفاهيم لمصطلح الإدارة بالنتائج:
تعتبر الإدارة بالنتائج أو كما يُطلق عليها في اللغة الإنجليزية (Results-based management) واحدة من الاستراتيجيّات التي تقوم باستخدام حلقات التغذية المعاكسة أو التغذية العكسية للوصول إلى الغايات التي ترسمها المنظّمات ووضعها كأحد الأهداف الرئيسيّة التي تبنى عليها الخطط الاستراتيجية الخاصّة بها، بحيث يتمّ حشد الجهود المختلفة، بما في ذلك جهود الأفراد، والمنظمات، والمساهمين، والبيئة المحيطة وغيرهم لتحقيق نتائج محدّدة وتقديم مخرجات معيّنة تلائم ما تطمح له المؤسسات. تُعرّف على أنّها واحدة من أهمّ الأطر الإدارية الحديثة القائمة على النتائج، والتي تُستخدم على نطاقٍ واسع في الأعمال الحكوميّة والسلطات الدوليّة وكذلك من الجمعيّات والمنظمات الخيريّة، والتي لا تقوم على اعتبار المعايير الماديّة أو الماليّة أساساً رئيسيّاً أو وحيداً للعمل، ومن الأمثلة عليها الأمم المتحدة، واللجان الدولية بما في ذلك لجنة الصليب الأحمر، والبنوك التجارية وغيرها. هي الاستراتيجية التي تقوم بوضع مجموعة من الأسئلة التي تهدف إلى الإحاطة بالوضع الخاص بالمنظمات، والتي تبدأ بدراسة شاملة للوضع الحاضر، وتحديد الأسباب التي تقف وراءه، وربط العوامل ببعضها البعض، ثم صياغة الأهداف أو تصوّرات مستقبليّة والسعي نحو تحقيقها، ووضع سبل للحصول على الموارد المطلوبة لذلك.
هي الاستراتيجيّة الإداريّة التي تعتمد بشكل مباشر على ثقافة الأداء المرتفع، وتضع جُملة من القيم الجوهريّة والاستراتيجيّات التي من شأنها أن تحقّق الأداء المتميّز للمنظمة. أحد الاتجاهات الإدارية التي تسعى إلى تحقيق النجاح في المشروعات المختلفة، وخاصة المشروعات التنموية منها. أهداف الإدارة بالنتائج تسعى هذه الاستراتيجيّة إلى تحقيق العديد من الأهداف الإداريّة، والتي تتمثّل على سبيل الذكر فيما يلي: تحقيق التوافق مع التغيّرات البيئية المحيطة، سواء الداخلية أو الخارجية. تحقيق أعلى درجة ممكنة من الضبط والتنظيم، ولتخطيط الجيد للأمور. ترشيد التكاليف، واختصار الوقت. خفض المخاطر المحتملة. تحقيق التعاون بين الوحدات والأقسام والفروع التي تشارك في التنفيذ. تحديد مراحل التنفيذ وتقييمها.