ماذا نعني بالإدارة؟ وما الذين نريد أن نتخلص منه؟
يتحقق النمو الاقتصادي من خلال التعرف على حاجات العملاء وحشد الطاقات لتلبية تلك الحاجات. هذه هي عقلية رجال الأعمال والقادة. وهناك الكثير من العاملين الذين يؤدون تلك الأعمال ويعتبرون مديرين لمجرد قيامهم بعمل إداري، وهؤلاء يتساءلون: “هل سيتم التخلص منا أيضاً؟” هؤلاء سيبقون يؤدون أعمالهم الإنتاجية الهامة ولن يتم التخلص منهم أبداً. لكن هناك أعداداً كبيرة من العاملين الذين يتولون العمليات الداخلية في منظماتهم، ومع ذلك فإن قيمتهم الحقيقية بالنسبة لمنظماتهم ومالكيها وللعملاء تعتبر هامشية أو سلبية. هذه النوعية من المديرين تشكل لب المشكلة، ويعتبر التخلص منهم ومن أسلوب تفكيرهم، دون التضحية بالرقابة المطلوبة، هو الحل الوحيد أمام المنظمات الكبرى.
أفضل تقييم للمدير، هو الكيفية التي يستثمر بها وقته، فإذا كان يقضي معظمه في أنشطة تضيف قيمة للعملاء، فإن ما يقوم به يعتبر مقبولاً بل ومطلوباً أيضاً، أما دور الإدارة كوسيط بين العملاء والعاملين فلم يعد مقبولاً.
