الإدراك الأهم للتوازن بين العمل والأسرة
من وقت ظهور حقوق المرأة وانفتاح عالمنا العربي أمام فكرة عمل المرأة وكيف لها أن تجد ذاتها في عملها خارج المنزل، تكونت أفكار خاطئة عن تلك الحقوق وأصبح تركيز النساء على الحقوق أكثر من الواجبات، فتجد السيدات يتكلمن عن ذاتهن في العمل أو تحقيق أحلامهن ونسين أنهن سيدات وأن الأمومة تسري في دمائهن قبل أي شيء أخر وقبل الأمومة الحياة الزوجية كذلك. يا سيدتي الجميلة العمل مهم لكِ ولكنه ليس الأهم وتحقيق ذاتك فيما ترغبين حقك ولكن ذاتكِ الحقيقية تتجلى في كونك أنثى وأم. لا تكوني متطرفة فلا يمكن لأياً من كان حصر أعمال وأهمية المرأة داخل المنزل فقط وإجبارها على عدم ممارسة باقي الأعمال في أي مجال والنساء حول العالم يثبتن كل يوم أنهن قادرات على الإبداع وتحمل أعباء مجالات كثيرة مثل البحث العلمي والسياسة والاقتصاد إلى أخره، ولكن من ناحية الأخرى إن صارت كل النساء يرغبن بالخروج وممارسة الحياة العملية فمن سيتولى تربية الأطفال وستخسر النساء بذلك ما يميزهن من أنوثة وأمومة وحنان. التطرف ليس الحل ومواجهة الحياة بحكمة هي الأفضل، وافتخري أنكِ سيدتي قادرة على فعل ضعف ما يفعله الرجال وتحمل الأمور أكثر منهم.
المرأة هي الأنسب في مواجهة مشاغل الحياة الكثيرة والمتعددة وقدرتها على العمل والترتيب وإنجاز الكل والتفكير في كذا فكرة وموضوع في ذات الوقت أعلى من الرجال، شجعي نفسكِ بهذا الكلام. اقرأِ عن قصص النساء المحاربات والناجحات في مجالهن وظلوا على قدر المسئولية والاهتمام تجاه أسرتهن. خذي الملكة فيكتوريا مثالاً فما هو العمل الأصعب من كون المرأة ملكة لأهم دولة بالعالم! ولكنها في ذات الوقت كانت قادرة على الاهتمام بتسعة أطفال وزوج بطريقة ناجحة جداً وهي ثاني أطول حكم في تاريخ إنجلترا الآن. الأمر قد يكون صعب في البداية ولكن التوازن بين العمل والأسرة هو أمر تتعلميه مع الوقت وتميزي دوركِ في كل مجال وكيفية المحافظة عليه بمساعدة زوجكِ. فلا تنسي أبداً أسرتكِ إلى حساب عملكِ.