الإدراك 2من اصل4
أو يساء فهمه ؛ أي تساء رؤيته أو يساء سمعه إلى ما هو متوقع .
ذلك أن الاتصالات مع عدم التزام المتلقي بالعمل والنتيجة ستؤول إلى مجرد بلاغة فارغة . إتصالات المعرفة
تخلق بالضرورة مسؤولية لدى المدير التنفيذي لكي يجد هدفاً لهذه الاتصالات وأن يحولها إلى أداء .
سلم درگر . مع إقراره بالرؤى التي استقاها من شخصية فايدروس Phaedrus التي ابتدعها أفلاطون بأن
الإدراك هو الذي يجعل من الاتصالات أمرا ً ممكن اً لدى المتلقي ، واقترح في تأكيده مرة أخرى على أهمية
التفاعل المتبادل بين المفهوم والإدراك أن الفرضية الديكارتية : « أنا أفكر فأنا موجود » ستحظى بمزيد من
الأهمية فيما لو استكملت بفرضية أخرى : « أنا أرى فأنا موجود » . كذلك بين أن ” الإدراك والمفهوم لا
ينفصلان لدى المتعلم صغيراً كان أم كبير اً ، فنحن لا نستطيع أن ندرك ما لم نفهم أيضا ً ، ولكننا لا نستطيع
أن نكون المفاهيم أيضاً ما لم نكن ندرك ، إذ يستحيل إيصال مفهوم ما لم يکن المتلقي قد فهمه ، أي أن يكون
ضمن مفاهيمه .
عرض درگر عدداً من المبادئ والرؤى حول الإدراك كما تنطبق على عملية الاتصالات :
الإدراك محدود بما يستطيع المتلقي أن يتلقاه .
?
?يحتاج المرء إلى الرؤية الفكرية للشخص الذي يحاول أن يؤثر عليه .
?الأرقام تأخذ بالألباب أكثر من قوة المنطق .
إذا عرف شخص ظرفاً بأنه حقيقي كان حقيقي اً في نتائجه .
?الحصيلة التي يخرج بها المرء من العملية هي أنه لا يستطيع أن يوصل كلمة .
?كلما تزايدت المعلومات عظمت الحاجة إلى إدراك حقيقة المفهوم من خلال مواصلة إعادة تعريف الرسائل غير
الكاملة .
البحث عن اليقين خطأ ، وعليك الانطلاق مما يجب إيصاله حتى يتحقق الإدراك .
الاتصالات والمعلومات متباينة وهما متعاكستان في الواقع إلى حد كبير
، ومع ذلك فهما متطفلتان إحداهما على الأخرى ،