الإكثار بالبذور داخل مشاتل الزينة فقرة 3 من 3
يتبع نفس النظام السابق عند زراعة بذور النباتات التى تعطي جذور وتدية متعمقة (مثل نباتات العائلة البقولية (Leguminosae). أما إذا كانت البادرات الناتجة تتحمل عمليات النقل والتفريد، فيمكن عندئذ زراعة البذور فى مواجير (شوالي) أو صناديق خشبية، أو صوانى بلاستيك أو صوانى الفوم متعددة العيون، أو حتى فى أحواض أو مراقد بأرض المشتل، على أن تنقل بعد ذلك ملشا إلى أصص صغيرة (نمرة 8) أو أكياس بلاستيك صغيرة بنفس الحجم (عملية تفريد) أو تنقل للأرض المستديمة مباشرة إذا كان حجمها مناسبا.
فى حالة البذور الصغيرة جدا (كبذور البيجونيا والسنانير)، فهذه تخلط مع كمية مناسبة من الرمل حتى يسهل توزيعها بإنتظام عند زراعتها فى الشوالي أو الصناديق الخشبية، ثم تغطى بطبقة رقيقة من الرمل أو الطمى الناعم لسهولة وسرعة خروج الريشة بعد الإنبات.
ويراعى فى كل الأحوال سالفة الذكر دك طبقة التربة المغطية للبذور على خفيف براحة اليد أو قطعة خشبية مسطحة وناعمة لزيادة تثبيت البذور وعدم تعرضها للإنجراف.
طرق ري البذور والبادرات الصغيرة:
(أ)إما سطحيا: حيث تروى أواني أو أحواض الزراعة من أعلى بإستخدام كنكة دقيقة الفتحات أو خرطوم مركب على فوهته مصفاة دش دقيقة الفتحات، حتى يخرج الماء فى صورة ضباب أو رذاذ خفيف يوفر الرطوبة اللازمة فى الوسط المنزرعة فيه البذور دون أن يجرفها. ويفضل إتباع هذه الطريقة مع البذور الكبيرة أو متوسطة الحجم المنزرعة باليد، وكذلك لرى البادرات حديثة الإنبات.
(ب)أو تحت سطحيا (الرى بالنشع): وذلك بوضع أوانى الزراعة فى أحواض بها مستوى ثابت من الماء، فيتحرك الماء خلال التربة من أسفل إلى أعلى بالخاصية الشعرية حتى يصل إلى القمة دون إثارة لمهد البذور. وقد يوضع فتيل أو شريط فى فتحات الصرف السفلية لأوانى الزراعة ثم يوصل هذا الفتيل بمصدر الماء فينقل الماء خلاله إلى التربة بالخاصية الشعرية.