الائتلاف السوري المعارض يحذر من حرب أهلية في الرقة… ومجلس «قسد» يعتبره «هذياناً»
الائتلاف السوري المعارض يحذر من حرب أهلية في الرقة… ومجلس «قسد» يعتبره «هذياناً»
حلب «القدس العربي» : حذّر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة في المعارضة السورية» خلال ورشة عمل عقدها في مدينة اسطنبول التركية في21 حزيران/ يونيو الجاري، من تداعيات أي حل يستثني مشاركته فى إدراة مدينة الرقة، الأمر الذي قد يمهد إلى حرب أهلية بعد طرد تنظيم الدولة.
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض رياض سيف: إن الائتلاف الوطني هو الجهة الوحيدة المخولة إدارة الرقة من الناحية الشرعية وذلك بناءً على تكليف عربي ودولي، معتبراً أن أي حل آخر يفرض بالإكراه سيكون قنبلة موقوتة وبداية تمهد لقيام حرب أهلية في المنطقة.
وأكد على أن تمكين أهل الرقة من إدارة مدينتهم تحت إشراف الحكومة المؤقتة هو الحل الأمثل، لتدارك الضرر الذي حصل من تكليف وحدات الحماية الكردية «PYD» بتحرير الرقة واستبعاد فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة، التي كانت قادرة على تنفيذ المهمة لو أنها تلقت بعض الدعم من دول أصدقاء الشعب السوري وفق كلامه.
و وصف الرئيس المشترك ل»مجلس سوريا الديمقراطية» رياض درار تصريحات الائتلاف الوطني، بشأن وقوع حرب أهلية في حال لم تستلم إدراة مدينة الرقة، بأنه «هذيان»، معتبراً أن الناس في الرقة يسعون جاهدين لترتيب الأمور بعد التحرير وصارت لديهم قوات أمنية مدربة. وأضاف خلال لقائه مع «القدس العربي»: «إن أعضاء الائتلاف كعادتهم يرون الإعلام وسيلة حرب وتحريض في حين لو نزلوا إلى الأرض قليلاً لربما احترمهم السامع، لكنهم يصرحون بما لا يعلمون»، وفق قوله. وحسب درار، فإن «قوات سوريا الديمقراطية» ستسلم الرقة لأهلها الذين صمدوا وساهموا في التحرير، وإذا رغب الائتلاف بالعودة إلى الرقة سيرحب بهم أبناء الرقة وسيضعونهم في مقرات مناسبة وليقودوا المعارضة من الرقة وليس من اسطنبول، فنحن نريد لطريقهم إلى الرقة أن يمر عبر ادلب.
وأشار إلى أن «مجلس سوريا الديمقراطية» هو جسم سياسي سيعمل بدلالة سوريا كلها، وسيستمر عبر قوات سوريا بمطاردة الارهاب والقضاء على تنظيم «داعش»، وسيعمل من أجل السلم الأهلي والسعي للحل السياسي ولن نهدد أحداً ونطالب بالعودة إلى التعقل والتوقف عن التهديدات فالعنتريات لا تخدم قضيتنا.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها كانت قد أعلنت في 18 نيسان/ أبريل الماضي، عن تشكيل «مجلس الرقة المدني»، لإدارة المدينة بعد انتزاع السيطرة عليها من تنظيم الدولة، وهو الأمر الذي لاقى رفضاً واسعاً من أهالي مدينة الرقة الذين عبّروا عن مخاوفهم من أن يمهد تشكيل المجلس المدني لهيمنة الوحدات الكردية على المدينة.