3- الممارسات الإدارية الإيجابية وبالذات تلك الممارسات المرتبطة بتوفير المزيد من الحرية والاستقلالية على مستوى تنفيذ الأعمال، وتوفير درجة كبيرة من درجات الإمتاع والتحدي في محيط بيئة العمل.
4- قدرة الإدارة على وضع أهداف إستراتيجية واضحة.
وعلى جانب آخر، كشفت نتائج دراسة وونج (Wong) عن وجود علاقة ارتباط واضحة بين: درجة صعوبة مهام وظيفة الفرد ودرجة قدرة ذاك الفرد على الإبداع في مجال العمل. وقد جاءت نتائج دراسة هينزن (Heinzen) بعد فترة لتؤكد على ذات الاتجاه الذي سارت فيه نتائج الدراسة السابقة، حين كشفت عن أن درجة التحدي التي توفرها وظيفة الفرد أمامه تلعب دوراً واضحاً في التأثير على مستويات الإبداع لديه.
عاد هينزن (Heinzen) مرة أخرى في دراسة لاحقة ليؤكد على أهمية عامل التحدي الذي توفره الوظيفة بالنسبة لمستويات الإبداع لدى الفرد، شريطة ألا تفوق درجة التحدي مستويات معينة لا يتمكن الفرد معها من التجاوب أو التفاعل وبالتالي ستتولد لديه مشاعر خليط هي من العجز والإحباط ولتبدأ معها بصورة تلقائية مستويات الإبداع بالتراجع.
وعلى صعيد آخر، أكد روشكا على أهمية توافر سقف عالٍ من الحرية بصورة تسمح بطرح الأفكار والتحاور حولها ومعارضتها أو دعمها دونما أي نوع من أنواع الخوف أو أي نوع من أنواع المحاذير والحدود أو القيود، بصورة تسمح بسعي الفرد لتأكيد ذاته وللجماعة بتدعيم دائرة الابتكار أو الإبداع.
إضافة إلى ذلك أكد روشكا على أهمية عامل القيادة في التأثير على إبداع الأفراد وذلك من خلال: القدرة على التحفيز، والمشاركة الفعالة، والالتزام بتطبيق مبادئ النزاهة والموضوعية والعدل.
أما وايت فيلد (Whitfield) فقد أكد على أهمية المواصفات الذاتية التي تميز الفرد عما سواه في التأثير على درجات الإبداع وذلك في نتائج دراسة له حول الإبداع في الصناعة،