استعرض فيها خلاصة تجارب إبداعية لحوالي خمسين باحثاً توصلت كلها تقريباً إلى أن: معظم الأفكار الإبداعية مصدرها الفرد بينما كانت مهمة الجماعة تتلخص في المساهمة في تحقيق تلك الأفكار.
وعلى ذات الاتجاه السابق أكد جولدستين (Goldstein) حين ربط بين حدوث الإبداع ودافع تحقيق أو تأكيد الذات وحاجة الأفراد للارتباط بالعالم المحيط بهم.
وهو ذات الأمر الذي أكدت على أهميته أمابيل (Amabile)، حين كشفت عن أهمية الدافع الذاتي في التأثير على مستويات الإبداع لدى الفرد.
وفيما يختص بأهمية عامل أو متغير القيادة في التأثير على الإبداع، فقد كشفت دراسة آيسن وآخرين (Isen, et al) عن وجود تأثير إيجابي واضح للقيادة الفعالة على مستويات الإبداع في التنظيم. ومقابل ذلك كشفت نتائج دراسة آيزنمان (Eisenman) عن وجود علاقة سلبية واضحة بين بعض الأساليب القيادية ودرجة إبداع التابعين، وذلك من خلال تأثير تلك الأساليب القيادية سلبياً بالذات على الدافع الذاتي للإبداع.
جاءت نتائج دراسة درازن وسكونهوفن (Drazin & Schoonhoven) لتربط بصورة أساسية بين الإبداع التنظيمي وسلوك القيادات الإدارية العُليا بالذات، إضافة إلى درجة استعداد الأفراد بالمقابل للالتزام بالعملية الإبداعية وكافة ما يرتبط بها من أمور أو نتائج.
أكدت مجموعة أخرى من الدراسات على التأثير الواضح للقائد الإداري على درجات الإبداع في المنظمة وذلك من خلال التأثير المباشر أو غير المباشر لذلك القائد على كافة النشاطات الرئيسية اللازمة للإبداع والتي يمكن تلخيصها بالنشاطات التالية:
1- المشاركة بالمعلومات المتاحة، خاصة ما يرتبط منها بالمشاكل والحلول المتوقعة لها.
2- خلق الدعم اللازم للأفكار الجديدة وسط مجموعة العمل، خاصة وسط من سيتأثر من أفراد تلك المجموعة بنتائج واتجاهات الأفكار الجديدة.