الاجتماعات 2من اصل3
كما أنها تدل على أن العمل الذي يتعين إتمامه ضمن نطاق وظيفة واحدة أو جزء واحد ينتشر على وظائف أو
أجزاء متعددة ، وأن هذا يبين أن المسؤولية مبعثرة وأن المعلومات لا توجه إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها
” .
لم تكن دعوة دركر لتقليل عدد وحجم الاجتماعات تثير الدهشة وذلك في ظل تبشيره بالتخلي المنظم : « يمكن
افتقاد القليل من هذه اللجان ، وإذا كان عدد أعضائها ثلاثة بدلاً من سبعة كان عملها أفضل » . ومع ذلك وعلى
الرغم من الانتقاد اللاذع الذي وجهه للاجتماعات واللجان إلا أنه بين أن لها شأنا ً هاما ً عند استعمالها مطية
للاتصال والفعالية المحنتين . بيد أنها لا تكون فعالة حتى في هذه الحالة إلا حينما يتم توضيح غايتها ، إذ كان
أمراً لازم اً أن يتم على سبيل المثال تحديد سبب الدعوة إلى الاجتماع منذ البداية : هل هو لطلب الرأي بمشاريع
جديدة ؟ أم لإعلان توجيه دون طرحه للمناقشة ؟ أم للحصول على تغذية عكسية بشأن قرارات سابقة ؟ أم
للبحث في طرق جديدة من أجل تلبية احتياجات الزبائن التي لم يتم تلبيتها ؟ أم لاستلام شكاوى المستخدمين
واقتراحاتهم من أجل رفع الروح المعنوية في الشركة ؟ أم إقرار بأداء المرؤوسين الفردي وتقديم التهنئة لهم
عليه من خلال عرضه أمام الجميع ؟ أم لاقتراح قرار واعلي وطلب البدائل ؟ يمكن أن يكون جدول أعمال
الاجتماع متنوعاً حسب الغاية من هذا الاجتماع .
أفرد درگر أمرين لدراستهما بشكل موسع : الاجتماع بين شخصين وممارسة التقييد في الدعوة لعقد
الاجتماعات ، واعتبر أن الاجتماع بين اثنين هو أصعب أنواع الاجتماعات من حيث التوصل إلى الهدف
وتحقيق النتائج ، ونصح بإجراء حديث قصير في الأمور الاجتماعية من أجل التخفيف من حدته والعمل على
إنجاحه ، وبين أن اجتماع شخص إلى شخص يتطلب المزيد من التحضيرات الشاقة في مجال الأهداف والعمل
على تفاصيل المضامين أكثر من الاجتماعات الموسعة .