الاحذية الرجالية : بين خطوط ديور وألوان تودز وكلاسيكية لانفان
كولون: مايا مشلب قد يعجب البعض لمعرفة ان للحذاء أكثر من وظيفة، فهو ليس مجرد قطعة مريحة ننتعلها ونمشي ببساطة، بل أكسسوار يشي بالكثير مما تكتنزه شخصية صاحبه وذوقه وأسلوبه ونمط حياته، حتى ان البعض يعلّق أهمية لافتة على هذه القطعة التي تعدّ مفتاحاً للعالم الذكوري الغامض. على اي حال، من الشكل، الى اللون وصولا الى التفاصيل… لكل جزء وظيفة، لذلك ينصح باختياره بدقة،لكي يتوافر فيه شرطان أساسيان: الراحة والعملية من جهة،والقالب الجمالي الذي يتكامل مع المظهر العام من جهة أخرى. ومتى أحسنت التوفيق بين هذين الامرين، نجحت في اختبار الاناقة! صحيح أن الحذاء لا يقارن بالملابس، ذلك انه لا يخضع لتغييرات جسيمة كل عام، لكن هذا لا يعني أن لا جديد في هذا الموسم. فهناك الكثير من التصاميم التي تلبي حاجات الرجل الكلاسيكي العملي، والرجل المتجدد، الجريء. لهذا لا بد من جولة سريعة على اهم دور الازياء العالمية، للاطلاع على ما حملته من جديد، إنما في كل الاحوال، تجرأ واخرج من “دائرة الامان” التي رسمتها لنفسك، وجرب أحد تصاميم خريف وشتاء 2013 و2014. فإن حاولت قد تعيد النظر في خزانتك هذا الموسم. بين خطوط “ديور” وألوان “تودز” وكلاسيكية “لانفان” البداية مع “ديور”، هذه الدار قدمت أحذية تكمّل خط الاناقة الذي رسمته في مجموعتها الأخيرة التي اتسمت بثنائية الاسود والابيضالى جانب الخطوط الحادة والواضحة التي تحاكي الخفة والعصرية. لذلك، أتت أحذيتها مرسومة ضمن النهج نفسه. الوضوح سمة التصميم العام، اما في التفاصيل فنلاحظ استخدام جلد العجل الاسود وتبني الكعب المصنوع من المطاط الشفاف او الابيض. أما دار “لانفان” فقدمت تشكيلة واسعة من الاحذية اليومية الرياضية التي تتخللها بعض الالوان لتلوين برودة الموسم، علماً انها تلائم الرجل “الكاجوال” الذي لا يعاني أي مشكلة في تنسيق حذاء من هذا النوع مع ملابسه اليومية. كذلك شملت تشكيلتها خطاً من أحذية ال”سنيكرز” بأقمشة تمزج بين الجلد اللماع والملمس الناعم للمخمل، وفق ألوان متنوعة تتراوح بين الأحمر القاني والأزرق والبيج. بالحديث عن الألوان، لا بد من ذكر الاسم الاعرق في هذا المجال: “تودز”. إذ لطالما اشتهر هذا الاسم الايطالي العريق، بجرأته في تطويع الألوان، حين كانت الكثير من الاسماء العالمية تتحاشى اعتمادها في الاحذية. هنا يبرز الأحمر والأصفر والأخضر وتدرجات الأزرق والرمادي، بالإضافة الى البني والأسود. أما التصاميم فتشمل “موكاسان الغومينو”التقليدي وهو متوافر بالشكلين المنخفض والعالي وهو يلائم الاطلالات اليومية والرسمية في آن واحد.كذلك،هناكأحذية مسطّحة كلاسيكية وأحذية عالية ذات رباط ومصنوعة من الجلد والمطاط وجزمات تصل الى الكاحل،ذات نعول من الكريب.ولم يفت “تودز” تقديم أحذية كلاسيكية من الجلود الفاخرة، منها جلد الغزال والتمساح والغنم والمهر، خصوصا ان هذا الاسم قد جمع خبرة طويلة في معالجة الجلود ولذلك أطلق أخيراً مشروع “سارتوريال تاتش” (Sartorial Touch)الذي يعكس مهارة “خياطة” الاحذية، إذ انه يرتكز على بنية مختلفة وتقنيات تلميع فريدة تجعل من كل حذاء قطعة مميزة. واللافت انه عند إنجاز حذاء، يترك جانباً 24 ساعة على الأقل قبل أن يوضع في علبة مصممة خصيصا لهذا المشروع. ولاضفاء لمسة شخصية، يمكن حفر الأحرف الأولى لاسم الزبون في الجلد. عراقة “فيراغامو”وجرأة “فيرساتشي” أما لدى “سلفاتوري فيراغامو” فقد اكتسب الحذاء شكلا مستديرا ومدى أقصر من السابق، بهدف منح الرجل مزيدا من العملية في حياته اليومية المزدحمة، لكن الشكل العام يتميز بمعالجات تمنحه طابعا قديماً وكأنه قطعة ثمينة. كما يتسم حذاء “فيراغامو” بنعله السميك والمطاطي لمزيد من الراحة وفق تصميم يحمل ختم العمل اليدوي الذي يتقن التفاصيل حتى أكثرها دقة. اما الابتكار فيوظف في خدمة التصاميم التي يمكن ادراجها وفق ثلاث خانات: رياضية، يومية، رسمية. وضمن القطع الرئيسية لهذه المجموعة، يبرز حذاء “سافيريو” الطويل الذي يتمتع بقفل جانبي غير رسمي ونعل مزودج مزوّد بجنزير ظاهر؛ وحذاء “سانتياغو” بنسخة ال”ديربي” ذات البنية المنظّمة بفعل حاشيته المدروزة يدويا بخيوط مشمّعة. وكالعادة، تطل “فيرساتشي” بجرأتها المعهودة. جزمات تلفها أحزمة، وأحذية موكاسان ذات كعوب مطاطية سميكة بعضها مزين بنقوش ذهبية، تتتراوح بين الجلد اللماع والجلد العادي. فإن كنت ترغب في جرعة “مختلفة”، جرّب إحدى هذه القطع المميزة!