الاستخدام المفرط للتكنولوجيا الحديثة
على مدار العقود القليلة الماضية لعب التطور التكنولوجي الحديث دورًا مؤثرًا في اختفاء كثير من طباع العائلات ذات التكوين الضخم والترابط الأسري في المجتمع، وبالرغم من إجمالي المزايا التي يتركها التطور التكنولوجي في المجتمع، إلا أن الاستغلال السلبي لهذه التكنولوجيات زاد من سلبياتها داخل مجتمعنا، حيث أن الاستخدام والاعتماد المفرط على تكنولوجيا العصر الجديد في القيام بمهام الحياة اليومية أثر بشكل مباشر في زيادة الفجوة بين أفراد العائلة الكبيرة والأسرة الواحدة، وبالتالي تسبب ذلك أيضًا في إحداث خلل في أداء الأشخاص لواجباتهم تجاه أفرد أسرهم، فأصبح جميع أفراد الأسرة يقضون ساعات طويلة أمام التلفاز والإنترنت وباقي الأجهزة التكنولوجية الحديثة، الأمر الذي أعاقهم عن القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم الأسرية، وفي إطار كل ذلك تكون العائلة هي الضحية الأولى للتعلق بالتكنولوجيا الحديثة، التي تعيق الأفراد عن القيام بالواجبات المطلوب منهم.