الاستقامة والثقة 4من اصل5
سلم درگر بأن هناك حاجة لتقليص الوظائف لأن سنوات زيادة عدد العاملين وزيادة الأعباء الإدارية من قبل الإدارة قد خلقت الأزمة . ولكن التعامل مع الأزمة كان جشعاً وأنانية مع تخلي الإدارة عن عدد من قيم الشركة وإحساسها الخاص بالاستقامة لقاء المنفعة الاقتصادية . كانت الإدارة العليا دونما دليل على الأداء الحقيقي تزيد غناها بالرواتب العالية والمكافآت الضخمة والأسهم المجانية الفاحشة والعلاوات ، وتقوم في ذات الوقت بتسريح المستخدمين بهجران مبين ، والنتيجة هي زيادة حتمية في عدم ولائهم وفي العداوة في المجتمع . كتب درگر معلقاً على هذا النوع من السايرية التي يمارسها المدراء التنفيذيون والتي تشكل مثالاً کاملاً على سوء الإدارة : ” يستمتع كثير من مدراء الطبقة العليا بالقسوة ولكن الفائدة المادية التي يحصلون عليها لقاء تسريح العمال لا تغتفر من الناحيتين الأخلاقية والاجتماعية ، ونحن سندفع ثمناً مقيتاً ”
رأي درگر بريق أمل حينما لاحظ أن عدداً من الإدارات ، في شركات تدار بشكل جيد ، رفضت اتباع استراتيجية الجشع الاقتصادي قصيرة الأمد وواجهت التحدي من خلال اتباع شراكة مع مستخدميها ، وذلك في تعديل توافقي مع حقائق ثورات التقاعد والمعلومات . « لقد حددت ( الإدارات ) الواجب وركزت عليه وحددت الأداء وجعلت من المستخدم شريكاً في تحسين الإنتاجية وأول مصادر الأفكار اللازمة لها ، وأنشأت تعلماً مستمراً لكل موظف ضمن وظيفته وفريقه وتابعت تعليم ذلك له » .
كان أمل دركر أن تساهم مدارس إدارة الأعمال في عملية الشراكة وتعمل على تحسين العلاقة بين الأفراد والشركة من خلال التأكيد على دراسة القيادة . ومن الأهمية بمكان أن يدخل ضمن هذه الدراسة الاعتراف بأن للإنسانية دوراً في مساعدة الناس على التركيز على القيم والالتزامات .