الاسم والتاريخ لمدينة رفح
اشتهرت هذه المدينة عبر التاريخ بالعديد من الأسماء المختلفة، فقد عُرفت في عهد الفراعنة باسم روبيهوري، وعرفت من قبل الأشورييين باسم رفيحو، أمّا اليونان والرومان فأطلقوا عليها اسم رافيا، وأخيراً أطلق العرب عليها اسم رفح الذي لا زال ملتصقاً بها إلى يومنا هذا.
تُعتبر مدينة رفح الفلسطينية من المدن القديمة في التاريخ، والدليل على ذلك ما ذكرناه من شأن أسمائها عبر التاريخ، فقد كانت هذه المدينة معروفةً منذ القدم، كما شَهدت أرضها العديد من الأحداث المهمّة، خاصّةً الحربية منها. السبب الذي أعطى مدينة رفح أهميّةً تاريخيةً كبيرة هو أنّها النقطة البرية التي تصل ما بين الأراضي الفلسطينية والمصرية، ويمكن القول أيضاً إنّها نقطة الوصل البرية ما بين القارتين: آسيا، وأفريقيا، لذا فقد استغلت عبر التاريخ، ومن أوجه استغلالها ما أقامه العثمانيون فيها من طريق طويلة ومهمة تصل بين كلٍّ من: بلاد الشام، ومصر.
خضعت مدينة رفح للانتداب البريطاني شأنها شأن باقي المدن الأخرى في المنطقة، وفي عام ألفٍ وتسعمئة وثمانية وأربعين ميلادية، استطاع الجيش المصري أن يجعل مدينة رفح تحت إدارته، غير أنّها وفي عام ألف وتسعمئة وستة وخمسين ميلادية احتُلَّت من قبل الصهاينة، لتعود مرّةً أخرى إلى المصريين؛ حيث بقيت في أيدهم إلى أن جاء عام النكسة في عام ألف وتسعئمة وسبعة وستين ميلادية، فعادت مرّةً أخرى إلى الصهاينة، وبعد أن وقّعت الاتفاقية المعروفة باسم كامب ديفد، عادت صحراء سيناء إلى مصر، فوضعت الحدود ما بين رفح سيناء، وما بين باقي مناطق المدينة.