الاعتبارات الواجب اتخاذها لزراعة الصحراء فقرة 13 من 15
( د) الأراضي الملحية :
و هذا القسم لا يتبع تقسيما معينا لانتشار وجود التربة الملحية تحت مختلف الظروف و لعديد من الأسباب، فتوجد في الأراضي الرملية الخفيفة و كذلك الثقيلة الطينية، و توجد متأثرة بمواد الأصل كالتربة الجيرية و الطفلية أو ناشئة من ظروف بيئية مختلفة مثل رشح المجاري المائية ار استخدام مياه ري مالحة، و لذلك فإن علماء الأراضي اهتموا بهذه الأراضي و اقترحوا تقسيمات عديدة لدرجات الملوحة بها نظرا لتعدد نواحي المشكلة كما و نوعا، فقد تحتوي الأراضي الي أملاح بتركيز عالي و لكنها سهلة الغسيل مثل أملاح كلوريد الصوديوم و على العكس قد تحتوي على تركيات ملحية منخفضة نسبيا و لكنها صعبة للتخلص و تؤثر تأثيرها سلبيا على الأراضي مثل : أملاح بيكربونات الصوديوم و التي تسبب ما يسمى بالقلوية. و نظرا لتعقد مشاكل الملوحة و تأثيرها على إنتاجية الأراضي بصفة عامة فإننا شوف نفصل في هذه المشكلة في موضع اخر خاص بالتحاليل الواجب اجراءها للأراضي تحت الاستغلال. و بصفة عامة فإن تطور علوم التقنيات الحيوية قد اهتمت بهذه المشكلة حيث توجد حاليا سلالات ميكروبية عالية الكفاءة لتخصيب الأراضي الملحية و مساعدة النباتات على التأقلم مع الظروف الملحية.
و لمركز بحوث الصحراء باع كبير في هذا المجال حيث تستخدم معظم محطات المركز البحثية مياه ري أما متوسطة الملوحة أو عالية الملوحة، فعلي سبيل المثال أمكن زراعة حاصلات عديدة في محطة بحوث وادي سدر ( قمح، شعير ، ذرة رفيعة ، دخن ، و برسيم حجازي) تحت ظروف الرى بمياه مالحة ( ٦٠٠٠ جزء في المليون) و أرض ملحية ( ٩٠٠٠ جزء في المليون) .