الاعتبارات الواجب اتخاذها لزراعة الصحراء فقرة 1 من 15

١- مصدر المياه :

تمثل المياه العامل الذي بدونه لا يمكن زراعة أي منطقة و بالأخص الصحراء و اذا كان غياب الغطاء النباتي Plant Cover هو أحد علامات التصحر Desertification الرئيسية فإن غياب المصدر المائي المستمر ليمثل خطرا على التنمية الزراعية المستدامة و لذلك فإن دراسة المصدر المائي يمثل ركنا أساسيا في استصلاح الأراضي. و السؤال الذي ينبغي أن يسأله أي إنسان يستثمر أمواله في الصحراء هو كيفية ضمان استمرارية المصدر المائي الذي يمد مشروعه الزراعي بماء الرى الصالح للزراعة. و تنقسم مصادر المياه المتاحة في مصر للزراعة إلى الآتي :

( أ) المياه السطحية :

و هي تنقسم بالتالي إلى الآتي:

( أ) ١- مياه سطحية ملحية و هي مياه للأمطار التي تروى بعض المساحات في مصر، و مصر بها بعض المناطق التي تعتمد في ريها على مياه الأمطار مثل الساحل الشمالي الغربي من مريوط إلى السلوم حيث تتراوح معدلات المطر به إلى ما بين ١٢٠ – ١٥٠ ملم / سنة و جنوب سواحل البحر الأحمر حتى رفح و غزة و تصل معدلات الأمطار به من ١٥٠ – ٢٨٠ ملم / سنة و جنوب سواحل البحر الأحمر ( مثلث حلايب، شلاتين، أبو رماد) و الذي تسقط به الأمطار التصادمية لسلاسل جبال البحر الأحمر و تتجمع في الوديان المنتشرة بالمنطقة و تتراوح معدلات الأمطار بها حوالي ٨٠ – ١٠٠ ملم / سنة و منطقة سيناء و التي تتجمع فيها الثلوج الجبلية التي تذوب صيفا فتغذي الطبقات الحاملة بالمياه و قد تفيض على السطح في صورة سيول غير منتظمة الخةحدوث سنويا. و الاستصلاح على مياه الأمطار السطحية يخضع لحسابات دقيقة مناخية و طبوغرافية لمعرفة أماكن و مواعيد سقوط الأمطار و بالتالي تخزينها و الاستفادة بها.