الاكتفاء الذاتي وفشل السوق :
تتبع الدولة تقليديا خطأ استراتيجيً اً واضح اً في قطاع الطاقة : الاستقلال في التزويد بالطاقة كأمان ضد صراعات
عسكرية محتملة أو أزمات اقتصادية مثل أزمات أسعار النفط من : ?? / ???? و ?? / ???? كذلك يستند التعليل
الاقتصادي للتدخل الحكومي على فرضية وجود فشل السوق في قطاع الطاقة . فمن جهة أولى تحظى شبكة التوزيع
بالأهمية في اقتصاد الطاقة، حيث يتم إيصال البترول والغاز وبشكل خاص التيار الكهربائي إلى الزبون عبر شبكة ممتدة
من الخطوط. بسبب هذه الشبكة، وكان يعتقد حتى الآن – بشكل مشابه للخطوط الحديدية والاتصالات – بوجود احتكار
طبيعي من قبل مالكي الشبكة .
لكن هذه الفرضية لم تعد مقبولة اليوم . حيث ينبغي التمكين من المنافسة عبر دخول طرف ثالث إلى الشبكات . ومن جهة
أخرى فلا خلاف حول وجود مؤثرات خارجية في استهلاك الطاقة، وفي البحث والتطوير . المؤثرات الخارجية
الإيجابية توجد عندما تقوم شركة باختراع تكنولوجيا جديدة، ولا يقوم المنافسون إلا بنسخها . هنا تكون المساعدة
الحكومية مناسبة، مثلاًالمساعدات المالية للبحوث في مجال الطاقات المتجددة. لكن هناك مؤثرات خارجية سلبية قوية في
استهلاك الطاقة عندما لا يدفع المشترون إلا مقابل المنفعة المطلوبة من الطاقة . حيث لا يتحملون الأعباء البيئية الناتجة
عن إنتاج القوى والنور والدفء . لذلك يكون مجدياً من ناحية اقتصادية فرض الضرائب على الطاقة . هنا يجري الحديث
عن تدويل المؤثر الخارجي .