1. البدء في الأسئلة التقييمية

بمجرد ملاحظة جون أن لغة جسد أليس قد بدأت في الهدوء والاسترخاء، بدأ في استخدام الأسلوب التقليدي في إجراء المقابلة الذي يعتمد على طرح مزيج من الأسئلة تجعله قادراً على تقييم كيفية نجاح أليس في وظيفتها الحالية ومدى قدرتها على التواكب مع وضعها الجديد.

بدأ جون بعد ذلك طرح أسئلة معينة تهدف إلى معرفة الجهود التي بذلتها أليس في سبيل تحسين نظام المراقبة على الائتمان في عملها الحالي وكيفية تقييمها لهذه الجهود. ولكن، يبدو أن هذه الأسئلة قد أثارت شيئاً ما في نفس أليس؛ فقد أعادت ساقيها إلى أسفل المقعد وأطرقت قليلاً برأسها، ثم شبكت يديها مع بعضهما البعض في وضع أكثر تحفزاً مما يدل على شعورها بالعصبية ومحاولتها إخفاء أمر ما.

وعلى الرغم من أن جون يريد تحديد السبب وراء شعورها بعدم الراحة والتوتر، فغنه يقرر التغاضي عن الحصول على إجابة على سؤاله؛ لأنه لن يكون من الحكمة أن يعيد أليس إلى حالة التوتر والعصبية التي كانت فيها بعد أن أمضى الكثير من الوقت في محاولة حثها على الاسترخاء والتحدث بحرية.

بعد ذلك، سأل جون أليس عن أفضل الإنجازات التي حققتها في أثناء إدارتها للقسم الذي تعمل به، وكان رد فعل أليس أن تحركت ساقاها إلى الأمام وتحررت يداها. بعد سماع إجابة أليس عن السؤال، قرر جون بسرعة أنها مؤهلة للوظيفة ولمح إلى ذلك دون التصريح به بصورة مباشرة، وقبل قيام أليس بتغيير لغة جسدها، أعاد جون سؤاله عن نظام المراقبة على الائتمان سائلاً إياها عن الدور الذي لعبته وشعورها حيال ذلك.