البرامج
3 من أصل 3
- إن الحافز لاكتساب معلومة هو عامل آخر مهم، رغم أن آثاره قد تكون غير مباشرة (على سبيل المثال: لو كان الشخص متحمساً بدرجة كبرية، فسيؤثر هذا في كم الوقت الذي يقضيه في الاهتمام بالمادة المطلوب استذكارها، وهذا بطبيعة الحال سيحسن كم التعلم الذي يحدث).
- توجد علاقة معقدة تعزيزية بالتبادل بين الانتباه والاهتمام والحافز والخبرة والذاكرة؛ وبالتالي كلما زادت معرفتك في مجال معني، زاد اهتمامك به، ومعرفتك واهتمامك سيعزز أحدهما الآخر لتحسين ذاكرتك الخاصة بمادة هذا المجال. مثال لهذا قد يكون باحث الذاكرة الذي يجد بشكل تراكمي أنه من السهل التوصل إلى نتائج جديدة في هذا المجال والاحتفاظ بها، كلما زادت خبرته! ينطبق المبدأ نفسه على العديد من مسارات الحياة؛ فمثلاً: قد يكون مدير المبيعات قادراً على استيعاب معلومات عن منتجات جديدة، بانياً على معرفته بالمنتجات التي بيعت في السوق على مدار العقود القليلة الماضية.
باختصار: يتطلب تحسين أداء الذاكرة تطبيقاً ومبادرة ومثابرة، ولكن هناك أيضاً بعض التقنيات الموثوق بها التي يمكن أن تساعدنا. علاوة على هذا، يعتمد ما نتذكره – جزئياً – على ما كنا نفكر به، أو نشعر به، أو نفعله وقت التجربة الأصلية (رجاء الرجوع إلى آثار الذاكرة المعتمدة على الحالة التي ناقشناها في الفصل الثالث). فيمكن أن تتيح لنا هذه المعرفة وضع استراتيجيات تساعدنا في تعديل ما نتذكره.
. وسنتناول بالتفصيل فيما يلي بعض أهم العوامل المؤثرة على سهولة تذكر المعلومات.