«البلدية».. اعتماد الدراسات «الهيدرولوجية» قبل الموافقة على «المخططات السكنية»

< عمّم وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ على الأمانات باعتماد الدراسات الهيدرولوجية قبل البدء في إجراءات اعتماد المخططات السكنية داخل النطاق العمراني في المدن والمحافظات والمراكز ونزع الملكيات، مع مراعاة المحافظة على المسارات الطبيعية للأودية، وذلك بما يضمن اعتماد هذه المخططات في مدة لا تتجاوز 60 يوماً.وتضمن التعميم الصادر الذي أعلن أمس، إعداد واعتماد جميع الأمانات للدراسات الهيدرولوجية ومراجعتها بحسب الآليات والضوابط الفنية وجداول المراجعة، واقتصار قبول الدراسات الهيدرولوجية على المكاتب الاستشارية المؤهلة في مجال الدراسات الهيدرولوجية وذات الخبرة في إعدادها، مع قبول طلبات المكاتب التي ترغب في التأهيل في مجال هذه الدراسات والرفع بهذه الطلبات لوكالة الوزارة للشؤون الفنية لدراستها والتأكد من إمكانات هذه المكاتب الفنية للقيام بالدراسات الهيدرولوجية.ووجه التعميم الأمانات بالتنسيق مع وكالة الوزارة للأراضي والمساحة لتزويدها بالخرائط الطبوغرافية والكنتورية والمصورات الفضائية والجوية لمواقع المخططات المطلوب دراستها ومدى تعارضها مع مجاري الأودية وأحرامها بالمخططات، مع تزويد وكالة الوزارة للشؤون الفنية بنسخة ورقية وأخرى إلكترونية من أية دراسة هيدرولوجية معتمدة.ووجه التعميم بأن تضع الأمانات البدائل الفنية المتاحة لحالات معالجة مشاكل تصريف مياه الأمطار والسيول في المخططات، وحالات نزع الملكية وكلفة كل بديل واختيار البديل الأنسب فنياً ومالياً، وذلك من خلال إجراء دراسات فنية كاملة للمخطط، والتأكيد على المكاتب الهندسية والاستشارية بتحري الدقة سواءً في إعداد الدراسة الهيدرولوجية أم مراجعتها، وتحمل كامل المسؤولية عن أي أضرار تترتب على وجود أخطاء في الدراسة، وفقاً لعقد الخدمات الهندسية الاستشارية الصادر عن هيئة الخبراء في مجلس الوزراء. وتشمل الآليات والضوابط الفنية للدراسات الهيدرولوجية، مقدمة تتضمن مدخل مختصر لمخاطر السيول والجريان السطحي لمياه الأمطار، وأهداف الدراسة بما يتماشى مع منهجية درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار.وتتضمن آليات وضوابط الدراسات الهيدرولوجية وصف منطقة الدراسة، بما في ذلك التوصيف الجغرافي الدقيق لمنطقة الدراسة، وإنشاء جدول يشتمل على إحداثيات أركان منطقة الدراسة وتوقيعها على صور فضائية حديثة، إضافة إلى الخرائط الطبوغرافية التاريخية.وبشأن الدراسة الطبوغرافية والرفع المساحي لمنطقة الدراسة التي تعد من الآليات والضوابط الفنية للدراسات الهيدرولوجية، أكد التعميم أنه يجب أن تكون أعمال الرفع المساحي لمنطقة الدراسة جرت باستخدام أحدث الأجهزة المساحية، وأن يغطي الرفع المساحي الطبوغرافي كامل موقع منطقة الدراسة بدقة عالية، ويشمل الرفع المساحي الدقيق لمجاري الأودية والشعاب ومسيلات المياه المؤثرة في منطقة الدراسة والمناطق الملاصقة لها، ومواقع مشاريع درء أخطار السيول القائمة بمنطقة الدراسة أو التي تكون بجانبها (قنوات مفتوحة، قنوات صندوقية، عبارات… إلخ)، أو مسارات شبكات تصريف مياه الأمطار. كما تتضمن الآليات والضوابط الفنية الدراسات الهيدرولوجية، الدراسة الجيولوجية وخرائط استخدامات الأراضي التي تشتمل على خرائط جيولوجية سطحية لمنطقة الدراسة ذات مقياس رسم مناسب وذات إنتاج حديث وتوصيف الجيولوجيا السطحية لمنطقة الدراسة والأماكن المحيطة بها وأحواض التصريف المؤثرة في منطقة الدراسة، مع إنشاء خرائط استخدامات الأراضي الواقعة ضمن أحواض التصريف المؤثرة في منطقة الدراسة ونوعية التربة السطحية فيها.وتشتمل الآليات والضوابط أيضاً على الدراسة المتورولوجية وتحليل بيانات الأمطار، إذ يجب إدراج مخطط يوضح مواقع محطات رصد مياه الأمطار المختلفة المستخدمة في الدراسة ومواقعها بالنسبة لمنطقة الدراسة، وجدول يحوي بيانات معلومات أقصى مطر يومي (مم – يوم) لمحطات رصد مياه الأمطار المختلفة وللفترة الزمنية المتاحة، واستخدام برامج التحليل الإحصائي لبيانات مياه الأمطار. وتشتمل الآليات والضوابط كذلك على الدراسة المورفولوجية، إذ يتم استخدام البرامج الحديثة في استنتاج البيانات المورفولوجية المستخدمة في الدراسة وذلك لاستخراج مسارات الأودية وأحواض التصريف المؤثرة على مناطق الدراسة، وتدقيق مسارات الأودية والشعاب المستنتجة من تحليل نموذج الارتفاعات الرقمية مع المسارات المستنتجة ضمن الرفع المساحي الحقلي، وأيضاً الخرائط الطبوغرافية، إضافة إلى استخراج البيانات المورفولوجية لأحواض تصريف الأودية المؤثرة على منطقة الدراسة.كما تتضمن الآليات والضوابط الفنية «النمذجة» الهيدرولوجية، بحيث تحدد أحواض التصريف المؤثرة على منطقة الدراسة وتحديد نقطة مخرج كل حوض بما يتناسب مع منطقة الدراسة، إضافة إلى استخدام برامج الحسابات الهيدروليكية المختلفة في أعمال التصميم الهيدروليكي، وذلك لأعمال الحماية من أخطار السيول (قنوات مفتوحة، قنوات صندوقية، عبارات، أحواض تخزين).ومن هذه الآليات والضوابط أن تحوي نتائج الدراسة ملخص نتائج الدراسات الميتورولوجية وتحليل بيانات الأمطار المورفولوجية و«النمذجة» الهيدرولوجية والحسابات الهيدروليكية، كما يجب أن تتوافق التوصيات مع أهداف ونتائج الدراسة.