«البلدية والقروية» تطالب الأمانات ب«التشديد» على حماية «الأودية» من «التعديات»
< شددت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمس (السبت) على الأمانات والبلديات لحماية الأودية ومجاريها من التعديات عليها لاستخدامها مساكن واستراحات ومزارع، لما تسببه من حجز لمياه السيول وحصول فيضانات للأودية، وأوصت بإعداد دراسات استراتيجية لتصريف مياه الأمطار والسيول في المدن والتجمعات السكانية، بهدف حمايتها من أخطار الفيضانات.وأوصت «البلدية والقروية» الأمانات والبلديات بتفعيل مشاريع إدارة مخاطر الفيضانات والسيول، واتخاذ الإجراءات المتبعة في حماية المدن والتجمعات السكانية من أخطار السيول والفيضانات.كما تضمنت التوصيات أهمية تحديث الدراسات الهيدرولوجية السابقة باستمرار والأخذ في الاعتبار القراءات المطرية للسنوات الأخيرة، مع عمل دراسات طبيعة التربة وخواصها الميكانيكية، وذلك لضمان عدم تسببها في مشكلات على البنية التحتية لمشاريع التصريف، إضافة إلى إنشاء وتوفير أنظمة تصريف مياه الأمطار والسيول للمدن (القنوات الخرسانية، العبارات، أحواض التخزين، محطات الضخ بجميع مكوناتها) وذلك وفق معايير هندسية وفنية، مع تأهيل الأنظمة القائمة حتى لا تفقد جزءاً كبيراً من أهميتها.وأكدت الوزارة في تعليماتها أهمية التعاون مع الجهات ذات العلاقة والمختصة، بهدف تجميع ورصد المعلومات عن الحالات المناخية واستخدام التقنيات الحديثة كالأقمار الاصطناعية وأجهزة الإنذار المبكر للتأكد من سقوط الأمطار وجريان السيول، وتدريب وتأهيل المختصين في مجال إدارة أخطار الفيضانات وكيفية التعامل معها.وشددت الوزارة على ضرورة الأخذ في الاعتبار حماية المدن من أخطار السيول والفيضانات عند درس التوسع العمراني المستقبلي للمدن والتجمعات السكانية، وإعطاء المناطق والمواقع المنخفضة داخل المدن الأهمية في تصريف مياه الأمطار والسيول.وحثت الوزارة الأمانات على توجيه الشركات والمؤسسات المنفذة للمشاريع داخل المدن والتجمعات السكانية بعدم إحداث عوائق وحفر داخل أماكن تدفق مياه الأمطار والسيول، ما يشكل بحيرات ومستنقعات تسبب أضراراً للسكان والمساكن والبيئة، والتأكد من توافر مضخات ومولدات احتياط في أماكن تجمعات السيول لحماية المدن من خطر الفيضانات، التي تتسبب في تعطيل مناحي الحياة وتعوق عمليات الإنقاذ والاستجابة.وزودت الوزارة الأمانات بالنماذج التصميمية للعبارات والقنوات الخرسانية والنشرات التوضيحية لمحطات الضخ للاسترشاد بها والاستفادة منها.وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية وجهت مطلع الأسبوع الماضي أمانات المناطق والمحافظات الاستعداد الكامل والتأهب لموسم الأمطار والسيول هذا العام، واتخاذ مجمل الإجراءات لتنفيذ خطط مواجهة مخاطر الأمطار والسيول للحفاظ على الأرواح والممتلكات، بما في ذلك متابعة درجة جاهزية كفاءة شبكات تصريف مياه الأمطار وإجراءات الصيانة الدورية لمنافذ التصريف في الأنفاق والعبارات والجسور والقنوات وإزالة أي عوائق فيها، وتنظيف الأودية ضمن نطاق الأمانة أو البلدية وتجهيز الآليات والمعدات وفرق العمل الميدانية، لتلافي أخطار الأمطار والسيول في جميع مدن ومحافظات المملكة، وفق خطط الطوارئ المعدة مسبقاً، التي تتضمن بيانات دقيقة عن المواقع الأكثر عرضة لتجمعات مياه الأمطار والسيول. وتضمنت توجيهات الوزارة للأمانات والبلديات ضرورة التنسيق مع الجهات والأجهزة الحكومية في التعامل مع مخاطر الأمطار والسيول، وما ينجم عنها من أضرار عبر لجان الدفاع المدني في المناطق كافة، مشددة على أهمية تفعيل مركز الطوارئ الموحد (940) على مدار الساعة، لرصد المستجدات والمتغيرات الناجمة عن هطول الأمطار والتواصل مع الجهات المعنية، بما في ذلك الأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني لسرعة نشر الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بالمعدات والآليات في المواقع الأكثر عرضة لمخاطر الأمطار والسيول، وسرعة الاستجابة.