التصميم بالقرب من المباني الأثرية التي لاتزال تتواجد في عصرنا الحالي يمثل تحديا كبيرا للمعمارى فعليه أن يحترم البناء القائم بكافة تفاصيلة وألا يتعدى بتصميمه الجديد فيخفى معالم القديم .
هكذا صمم المجمع التعليمى الجديد الذى يقع على مساحة 14000 متر مربع لكلية الهندسة المعمارية والفن والتخطيط بجامعة كورنيل ، والذى يربط مكانيا المنطقة المجزأة بين أربعة مبان تاريخية قائمة .
المشروع عبارة عن هيكل إنشائى تميل أضلاعه إلى المربع حيث يحوى مجموعة من الفراغات المتنوعة لممارسة الأنشطة التعليمية والثقافية المختلفة فهناك استديوهات مرنة المساحة بالإضافة إلى مختبرات الكمبيوتر وقاعات للاجتماع وقاعة للطعام ومدرج تحت شكل منحنى في حين ان مقاعد القاعة تشكلت وفقا للمنحدر الطبيعى للهيكل ، حيث وزعت هذه الفراغات على مستويات مختلفة منها ما يرتفع قليلا بجوار المباني التاريخية احتراما لها ، أما باقى الفراغات فقد تواجدت في باطن الأرض حتى لا تحجب الرؤية عن المباني القائمة حيث جعلت المنطقة تحت الأرض تجربة مكانية بحد ذاتها ، من جهة أخرى فإن المساحات التعليمية الداخلية مفتوحة على العديد من المشاهد الساحرة .
وإلى الداخل حيث ترتبط أجنحة القاعات بمساحات عامة ترتفع لتعطى للطلبة حرية التحرك ، في الوقت الذى تقوم فيه الجدران الزجاجية ذات الهياكل الانشائية المعدنية الواضحة بالكشف عن مشهد ساحر في الخارج وجلب الضوء باتجاه ممر الدخول والمكتبة والأماكن الشائعة .