من مصر فوتوغرافيا: هشام لبيب/ تنسيق: طارق لبيب
3من اصل3
قاعة الاستقبال في الطابق الأرضي موصولة أيضا بمطبخ واسع وبسيط يضم منطقة عمل محدودة وسفرة صغيرة من الخشب تعمل كلها كمساحة ودية لتبادل الطعام والدفء وهي مصممة خصيصا لأصدقاء لبيب محترفي الطبخ بقدر احترافهم تبادل الحوارات الدافئة والمساحة تسمح لهم بممارسة الهوايتين في الوقت نفسه. فكل شيء في هذا المنزل مفصل بدة على مقاس رواد المنزل وسكانه.
وأنت لا تكاد تشعر بأنك تنتقل من طابق لآخر بينما تفعل، فعلى الرغم من أن الطوابق منفصلة بالفعل، يربط بينها سلم خارجي من المعدن والخرسانة إلا أن انخفاض الطوابق وانفتاح كافة المساحات المغلقة على الخارج بطريقة أو بأخرى يجعل منه مساحة واحدة متنوعة الوظائف بخفة شديدة. فالطابق الثاني “الميزانين” الذي يضم استوديو العمارة والمكتبة وغرفة الضيوف وملحقاتها من مطبخ وحمامات ومخازن ينفتح كل منها على مدخل خاص إلى الخارج، يجمعها ممر سماوي مفتوح يطل في أحد جوانبه على حديثة مبتكرة مكونة من أصص متراصة من الصبار تحيط بجلسة عربية تتوسطها طبلية من الخشب تأخذك مباشرة لهرم أبو صير بلا حواجز، إذ لا وجود هنا للأسوار والفواصل الحادة. ثم إلى الطابق العلوي حيث حجرة المعيشة والنوم الملحقة بحمام وغرفة دش وهي المساحة الخاصة بصاحب البيت المزودة بمدخل خاص شأنها شأن جميع الطوابق. وبقدر ما تمثل عناصر البيت المعمارية من تنوع سواء في الوظائف أو الخامات جاء التصميم الداخلي كذلك معبرا عن شخصية شديدة الثراء لأصحابه، فكل ركن هنا يتمتع بشخصية مستقلة تعكس جانبا من جوانب ولع صاحب البيت الذي يهوى تجديد الأثاث القديم،