البيت بيتنا

فقره1
فقره1

1من اصل2

 

ف في سنة 2000 كان اللقاء بأول حب.. كنت في عمر العشرين، حين التقيت بمحبوبتي «البيت»، كنا.. أنا وهي صغيرتين، يحيط بنا عمالقة أهراميون في كل مكتب وكل ركن، فعاهدتها أن أحلم وأغامر من أجلها، وأن نعيش معًا «الحلوة والمرة»، فكبرنا ونضجنا معًا، وصعدنا «سوا» سلم الصحافة المتخصصة، لتنمو «البيت» كشجرة نضرة، طرحت حتى الآن مائة واحدًا وثمانين عددًا تنبض بالحياة.

تتزاحم بذاكرتي مشاعر ومشاهد ووجوه عزيزة شكلت ملامح البداية، في غرفة تم تقسيمها بفواصل خشبية، ننتظر كل يوم «اللمَّة» حول المكتب الوحيد، نتحرك بحرص ونتحدث همسًا حتى لا تنقطع حبال أفكارنا الموصولة بالأحلام، نكتب موضوعاتنا بأقلام الحبر على ورق «الدَشْت» الملون، بينما تفوح رائحة القهوة لتملأ الأجواء كأنها تحمي الإلهام وتمنعه من «التسرب» خارج المكان!

رسمت الأستاذة سيلفيا النقادي الخطوط الرئيسية لشخصية «البيت»، وشكلت فريقها الأول الذي انضممت إليه بينما لا أزال في العام الأخير من الدراسة بكلية الفنون الجميلة تحت رئاستها للتحرير، وقد توافقنا على حب الابتكار والاكتشاف، فأنجزنا معًا أعدادًا واحتفاليات خرجت إلى النور بعد عناء لذيذ محبب على مدار ثلاثة عشر عامًا.

ولأن الزمن له طباعه التي لا يمكننا مراوغتها، فكان عليّ في عام 2013 أن أتسلح بخبرة السنوات للحفاظ وبإصرار على كيان «البيت» من التأثر بأي تغيرات، وكرَّست لها كل طاقتي لمدة عام ونصف العام لتتحرك كعهدها إلى الأمام نحو مزيد من التطور.

اليوم تحتفل «البيت بمناسبتين تتوافقان معًا في التوقيت، العيد الخامس عشر من عمرها، وتاريخ مرور عام كامل على تولي الأستاذة عزة الحسيني رئاسة التحرير، لتتضاعف داخلي سعادة الاحتفال، فقد شرفت بالعمل معها واستمتعت بسنة مليئة بالنجاحات والانفرادات التي حققتها «البيت» لأول مرة، وبنفس تلك الروح المتفائلة المتحمسة أتطلع لأن نقوم معًا بتحقيق المزيد من الإنجازات لتكمل «البيت» مسيرتها على الطريق الصحيح بثقة وقوة.

 

m2pack.biz