البيشمركه تحفر خنادق لتأمين حدود الإقليم
البيشمركه تحفر خنادق لتأمين حدود الإقليم
الموصل «القدس العربي»: حفرت قوات البيشمركه خنادق ومواضع دفاعية على حدود مدن كردستان لتأمين الإقليم من أي هجوم محتمل للقوات العراقية، وفق ما أكد مصدر عسكري ل» القدس العربي».
وقال محمد السورجي، والذي يعمل ضابطاً في جيش البيشمركه: «نحن على وشك الانتهاء من كافة الاستعدادات وتأمين حدود الإقليم مع العراق»، مؤكداً «الاستعداد لردع وصد أي هجوم من قبل القوات العراقية إذا ماحاولت التقدم والزحف نحو الإقليم».
ولفت إلى أن «المعركة الأخيرة ضد تلك القوات في ناحية زمار أجبرت الجانب العراقي للذهاب إلى المفاوضات وإيقاف العمليات العسكرية بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها القوات العراقية المتمثلة بالجيش والحشد الشعبي»، مشيرا إلى أن «المناطق التي احتلها ستقوم البيشمركه باستعادتها من جديد، ونحن في انتظار أوامر الهجوم من القيادة العليا».
وأوضح أن «المفاوضات التي جرت، لم تصل إلى أي اتفاق بين الجانبين»، مضيفاً : «في الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات كانت القوات العراقية ترسل تعزيزات عسكرية لقواتها لمهاجمة البيشمركه».
وبين أن «الاشتباكات يمكن لها أن تتجدد في أي لحظة بسبب توتر العلاقات بين الجانبين».
وتأتي هذه التحشيدات العسكرية بعد تعثر المفاوضات بين بغداد وأربيل الرامية إلى تسليم المطارات والمعابر الحدودية إلى الحكومة الاتحادية.
وتشهد بلدة زمار النفطية شمال غربي الموصل ومناطق أخرى من سهل نينوى مناوشات وقصف مدفعي بين القوات العراقية والبيشمركه الكردية، بعد تعثر المفاوضات والوصول إلى اتفاق بين الجانبين ماينذر بتجدد الاشتباكات مرة أخرى، حيث تسعى القوات العراقية الوصول إلى منفذ فيشخابور على الحدود التركية العراقية، فيما تنوي الحكومة العراقية إغلاق منفذ ابراهيم الخليل مع كردستان الواقع تحت سيطرة القوات الكردية.