حيث يؤدي اتساع التجارة الالكترونية إلى حدوث تغيرات هيكلية في نشاط المنشآت من أهمها الآتي :
1 ) تغير نمط إستراتيجية المنشأة :
يؤدي الاتساع في استخدام التجارة الالكترونية في نشاط المؤسسات إلى حدوث تغيرات في نموذج وإستراتيجية المؤسسة وكذلك في هيكلها التنظيمي ، حيث يظهر ما يسمى بالتجر الالكتروني ( Cyber trader ) والمشروعات الافتراضية . وهي عبارة عن شركة بدون تواجد مادي أي لا يوجد مقر لها وإنما تعمل من خلال الإنترنت في فضاء الكتروني وذلك بالتعامل مع مختلف الشركات والمستهلكين من خلال شبكة المعلومات الدولية .
وينعكس ذلك على التنظيم المؤسسي والتنظيمي للشركة ويتغير أسلوب الإدارة حيث تقوم التجارة الالكترونية بمهام عدد كبير من الوظائف الإدارية والفنية الأمر الذي قد يسفر عن تخفيض عدد العاملين في الشركة ، ويقابل ذلك توجيه الطاقة الذهنية إلى أعمال أقل روتينية وأقل رقابة ويتحول المجهود الذهني من العمل الروتيني إلى العمل الابتكاري .
كما توفر التجارة الالكترونية للشركة ميزة التواجد في مختلف الأسواق دون الحاجة إلى فتح فروع جديدة في دول مختلفة وهو ما يوفر التكاليف بصورة كبيرة ويقترن ذلك بسرعة إنجاز الأعمال من خلال التجارة الالكترونية نتيجة الربط المتكامل للعملية المؤسسية والإدارية للشركة من التخطيط إلى التنظيم والتوظيف ثم التوجيه والرقابة واتخاذ القرارات حيث تقدم التجارة الالكترونية المعلومات بسرعة هائلة وعلى نطاق واسع يساعد على إنجاز المهام التخطيطية للشركة بصورة أكثر كفاءة ، وينعكس ذلك على تحديد أهداف الشركة في الحاضر والمستقبل لأن ميكانيزم عمل التجارة الالكترونية بما يتضمنه من مزايا يساعد على اختيار أفضل البدائل لنشاط الشركة من الناحية الاقتصادية .