قبل البدء في شرح مفهوم التجارة الالكترونية لابد أن نطرح على أنفسنا السؤال التالي : ما هي السمات الواجب توفرها في منظومة العمل التي تعتمدها التجارة الالكترونية ؟ معلوم أنه عند التحول من نظام ما إلى نظام جديد فلابد من تفهم طبيعة النظام الجديد وخصائصه في التعامل والقبول في هذا النظام من أجل المساهمة في إنجاحه . وانطلاقاً من معطيات التعامل مع نظام العمل الذي تعتمده التجارة الالكترونية والذي يتصف بالسمات الآتية :
- الاعتماد الكبير على تكنولوجيا المعلومات سواء كان بالنسبة للحاسبات الالكترونية وتطبيقاتها أو الاتصالات على مختلف أنواعها .
- يتطلب إعادة الهيكلة الكاملة في المؤسسات التجارية وإعادة توزيع الوظائف فيها ومع الأخذ بعين الاعتبار عوامل المهارة والكفاءة المتميزة ومع التركيز الشديد على مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات .
- الأتمتة الكاملة لجميع العمليات الإدارية داخل المؤسسة أو بين المؤسسة وجميع عناصر القيمة المضافة .
- نلاحظ الانخفاض الكبير في حجم العمالة مقارنة مع حجم العمليات التي يتم تنفيذها بل أن الاتجاه الأغلب هو التحول إلى نوع آخر من العمالة .
- الملاحظ المنتجات التي يتم تداولها هي منتجات حسب الطلب ، لذلك تمتاز هذه العمليات بالكفاءة الإنتاجية .
- انخفاض المساحات المخصصة للمكاتب لإدارة العمليات التجارية نظراً لانحصار التعامل الورقي والاعتماد على الوسائط الالكترونية والمغناطيسية والضوئية في تخزين وتبادل البيانات .
- الشفافية والوضوح في كافة المعالات التي تجريها المؤسسة التجارية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة استخدام تقنيات المعلومات وإيصالها لكافة المستويات التي تطلبها وتقديمها وتعريفها للغير أثناء عملية البحث .
- بات اليوم ارتكاز عمليات الشركة التجارية يتمحور حول كسب العميل من خلال بناء منظومة تكفل التعامل الذكي معه لتلبية متطلباته وإشباع رغباته من أجل المحافظة عليه .