التجربة الروائية عند جوزيه ساراماغو
لا تكمنُ أهمية تجربة الروائي جوزيه ساراماغو بأنّه حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1998م وحسب، بل تكمن أهمية تلك التجربة أيضًا في ما قدمته للوسط الأدبي العالمي من كتب أثرت المكتبة الأدبية العالمية وانتشرت رواياته في شتى بقاع العالم، وترجمت إلى أكثر من 25 لغة، يتميَّز أسلوب الكتابة عند جوزيه ساراماغو غالبًا بالجمل الطويلة والتي أحيانًا تكون أكثر من صفحة كاملة، وكان يعتمد على أسلوب السرد كثيرًا حيثُ تمتدُّ الفقرة لصفحات أحيانًا دون أن يقطعها أي حوار، وكان يركز في أسلوبه على موضوع الهوية والغاية في معظم أعماله، تطرح روايات جوزيه ساراماغو عادةً كثير من السيناريوهات المدهشة التي تبحر في الخيال، ويطرحُ فيها الكثير من الموضوعات المهمة متعاطفًا مع الأوضاع الإنسانية بشكل عام، إضافة إلى الانعزال الناتج عن طريقة الحياة في المدن الحديثة، ومعظم شخصيات رواياته بحاجة إلى التواصل مع الآخرين وبحاجة إلى تكوين علاقات لتكوين مجتمع واحد، مع ضرورة حاجتهم للاستقلالية والحصول على الكرامة والغايات خارج أطر السياسة والاقتصاد. [٢]