التحليل الضوئي الوميضي Flash Photolysis

تقنية لدراسة الشقوق الحرة في الغازات . يتكون الجهاز المستخدم في هذه التقنية من أنبوب طويل مصنوع من الزجاج أو الكوارتز يحتجز فيه الغاز ، و من مصدر ضوئي يوضع خارج الأنبوب بحيث يكون مناسبا لأصدار ومضات مكثفة من الضوء . فالجزيئات المتفككة في العينة تكون شقوقا حرة و التي يمكن الكشف عنها طيفيا من خلال الشعاع الضوئي المار على طول محور الأنبوب . و من الممكن تركيز المقياس الضوئي على الخط الممتص لناتج معين و من ثم قياس شحنته مع مرور الوقت من خلال الأسكلوسكوب . من خلال هذه الطريقة يمكن دراسة ميكانيكة التفاعلات السريعة للشقوق الحرة للغازات .
تم تطوير التحليل الضوئي الوميضي بعد فترة قصيرة من الحرب العالمية الثانية كنتيجة لمحاولات الجيش بناء كاميرات بسرعة كافية لتصوير الصواريخ أثناء الطيران. وقد تم تطوير هذه التقنية في عام 1949 من قبل مانفريد إيجن ورونالد جورج ورايفورد نوريش وجورج بورتر ، الذي فاز بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1967 لهذا الاختراع.
و على مدار الأربعين عامًا التالية ، أصبحت التقنية أكثر قوة وتطوراً بسبب التطورات في مجال البصريات والليزر. أيضًا ، و زاد الاهتمام بهذه الطريقة بشكل كبير مع توسع التطبيقات العملية من الكيمياء إلى مجالات مثل البيولوجيا وعلوم المواد والعلوم البيئية. و اليوم يستخدم الباحثون على نطاق واسع التحليل الضوئي الوميضي لدراسة العمليات المستحثة بالضوء في الجزيئات العضوية ، و المبلمرات، والجسيمات النانوية ، وأشباه الموصلات ، والتمثيل الضوئي في النباتات والتغيرات التوافقية المستحثة بالضوء في النظم البيولوجية.