التدخل الدنماركي

التدخل الدنماركي

التدخل الدنماركي

بدأ التدخل الدنماركي عندما قام كرستيان الخامس ملك الدنمارك بإرسال جيش لمحاربة الإمبراطورية الرومانية دعماً للوثريين في شمال ألمانيا، فتمّ تعيين كرستيان الخامس مسؤولاً لجيشه في ساكسونيا السفلى، حيث زاد عدد جنوده إلى 20000 ألف مقاتل في تلك المناطق، كما ازداد نفوذ كرستيان في مناطق شمال ألمانيا، الأمر الذي دفع الإمبراطورية الرومانية المقدسة للتفكير بوضع حدّ للدنماركيين، ومنع توغلهم في أراضي أوروبا، فطلب فرديناند الثاني مساعدة عسكرية من أحد نبلاء بوهيميا، وهو ألبرشت فان ڤالنشتاين، فوافق على مساعدته بشرط أن تمنح الأراضي الجديدة المحتلة له.

توجهت قوات فالنشتاين مع قوات الجنرال تيلي إلى مواجهة قوات الملك كريستيان الدنماركي، الأمر الذي أجبره على الانسجاب، ثم وقعت معركة جسر ديساو في عام 1626م بين قوالت فالشتاين وقوات مانسفيلد البروتسنتي، فهزمت قوات مانسفيلد البروتسنتي، حيث خسر أكثر من نصف جنوده، ثم توفي بعدها بعدة أشهر، كما هزمت قوات الجنرال تيلي الدنماركيين في معركة لوتر سنة 1626م، ثم تحركت قوات فالنشتاين شمالاً باتجاه مناطق الدنماركيين، فاحتلت مكلينبيرج، وبومرانيا، حتى وصلت إلى شبه الجزيرة الدنماركية وسيطرت عليها، ثم اتجه فالدشتين إلى السواحل الألمانية المطلة على البلطيق حيث مدينة شترالسوند الواقعة في أقصى شمال شرق ألمانيا، مما أدى لتوصل الأطراف المتنازعة إلى اتفاقية لوبك سنة 1629م، والتي نصت على استرجاع الملك كرستيان الخامس للأراضي الدنماركية مقابل تخليه عن نصرة البروتستانت في الأراضي الألمانية، بالإضافة لتوقّفه عن التدخل في شؤون تلك الأراضي، فازداد نفوذ الكاثوليك في مناطق الشمال الألماني.

m2pack.biz