التذكر عملية انتقائية :
في الظروف العادية تعتبر الذاكرة عملية معرفية هامة و جليلة لانها تساعدنا علي فهم الماضي وو صله بالحاضر فنكتسب من خلال و ظائفها المتنوعه النجاح و الحكمة و الفهم العميق لما يحيط بنا من احداث معاصرة . و من خلال و ظائفها العادية و السوية تتفتح امامنا فرص التعلم و الشمول في فهم الخبرات المستعصية . باختصار تعتبر الذاكرة في الظروف العادية عملية ذهنية يمكن من خلالها تذكر اشياء او خبرات حدثت في الماضي القريب او البعيد .
و تجدنا لهذا ندين للذاكرة بكثير من الوظائف الهامة لنجاح الفرد و سعادته في الحياة بما في ذلك قائمة طويلة من التذكر تشمل الحقائق العلمية ، و الارقام ، و الاسماء ، و المعادلات ، و الاصوات ، و الانغام ، و الاسماء و اشياء و موضوعات اخري كثيرة يجب ان نخزنها في المخ لتكون جاهزة عندما نحتاجها .
و لعلنا لا نبالغ ان قلنا بان كل جانب من جوانب سلوكنا و حياتنا اليومية يتاثر بشكل ما بما نحمل من قدرات علي تذكر الاحداث و الخبرات السابقة . فكل جوانب حياتنا اليومية تقريبا بما فيها حتي الجوانب الالية ( مثل ما نعرف عن انفسنا او اسمائنا او حتي طريقنا الي العمل و الي المنزل بعد قضاء العمل ) ، جميعها تحتاج للذاكرة كمطلب رئيسي من مطالب العيش و التعلم و حماية الذات و تحقيق النجاح و السعادة و الفاعلية .