التراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية
تشوه الصخور
تأخذ الصخور بأنواعها أوضاعًا مختلفة في أثناء تكوينها، ولكنها قد تتغير نتيجة تأثُرها بعمليات أو قوى خارجية أو داخلية تعمل على تشوهها كالإجهاد؛ وهو القوة المؤثرة عليها في وحدة المساحة وعندما يطاوع الصخر الإجهاد ينتج عن ذلك تغيير في شكله أو حجمه أو كلاهما ويُسمى ذلك تشوهًا، وينتج عن هذا التشوه أشكال تُسمى بالتراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية، ويجدر بالذكر أنّ نوع الصخر ونوع الإجهاد ودرجة الحرارة والزمن هي من العوامل التي يعتمد عليها تشوه الصخور بشكل أساسي.
التراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية
تُعتبر الصدوع نوع من أنواع التراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية وتُعرف بأنّها كسور في القشرة الأرضية حيث تنزلق الصخور على جانبي الشق بجانب بعضها البعض، في بعض الأحيان تكون الشقوق صغيرة ورقيقة مع وجود حركة ملحوظة بين طبقات الصخور، ويجدر بالذكر أنّ طول الصدع يمكن أن يصل مئات الأميال مثل صدع الأناضول في تركيا حيث أنه واضح جداً حتى من الفضاء، وهذا النوع من التراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية يقسم إلى ثلاثة أنواع سيتم توضيح كل نوع فيما يلي:[١]
الصدع الجانبي: يحدث نتيجة لانزلاق الصخور بشكل أفقي خلف بعضها البعض، ومع وجود حركة رأسية قد تكون قليلة أو معدومة مثل صدع سان أندرياس.
الصدع العكسي: يتكون نتيجة إزاحة كتلة واحدة من القشرة الأرضية أعلى الكتلة الأخرى، ويوجد هذا النوع عادةً في مناطق التصادم حيث يتم دفع الصفائح التكتونية كسلاسل جبال مثل: جبال الهيمالايا والجبال الصخرية.
الصدع العادي: يحدث بعد تفكك كتلتين اثنتين من القشرة الأرضية، وتمتد هذه القشرة إلى الوادي.
أما عن النوع الآخر من التراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية فهي الطيات التي تحدث نتيجة للضغط على الصخور على مدى ملايين السنين لذا فبدلًا من وقوع الصخور على الأرض وانهيارها ينتهي هذا الضغط فقط بتغيير شكلها وطيها، وكغيرها من التراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية تنقسم إلى أنواع اعتمادًا على الطريقة التي تنحني فيها الصخرة وسيتم توضيح ذلك فيما يأتي:[٢]
المُحدبة: تتصاعد هذه الطية للأعلى حيث يتم دفع جانبي الصخرة نحو الداخل، ويمكن تخيلها كالقوس.
المُقعرة: تغرق هذه الطية نحو الأسفل حيث يتم دفع جانبي الصخرة إلى الداخل.
أحادية الميل: تشكل فيها طبقات الصخرية على شكل حرف S بشكل أفقي وباتجاه واحد بدلًا من الانحناء رأسيًا للأعلى أو للأسفل وكما أنّ نوع الضغط المؤثر عليها هو جانبي.
كيفية دراسة التراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية
يتم استخدام تقنيات الجيولوجيا الميدانية لدراسة هذه التراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية، وذلك من خلال إعداد الخرائط الجيولوجية التي تبين التوزيع المساحي للتراكيب الجيولوجية في صخور القشرة الأرضية بأنواعها؛ ليتم تمثيلها على الخريطة وليتم تخطيط اتجاهها أيضًا، والهدف من ذلك هو تفسير هذه التراكيب على عمق ما تحت السطح، وكما أنه من الممكن أن نستنتج الدقة للتركيب الموجود بالأسفل باستخدام المعلومات المتاحة على السطح التي تتضمن فتحات الحفر أو المناجم، ومن ثم يتم تفسير تكوين الصخور في باطن الأرض بشكل شائع استنادًا على هذه المعلومات، وبالإضافة إلى ذلك تستخدم الخرائط الكنتورية؛ لتبين ارتفاع طبقات معينة عن مستوى سطح البحر وكذلك تمثل الاختلافات في سمكها.[٣]