التربية بالقدوة
من أكثر الأشياء التي تؤثر في الابن هي السلوكيات التي يصنعها والديّه معه، فالابن وخصوصًا في العمر الصغير يسعى دائمًا إلى محاولات تقليد الأهل من حوله، ويتأثر بكل الأفعال التي يقومون بها. لذلك تظهر أهمية التربية بالقدوة في هذا الأمر بشكل واضح، حيث يجب على الأهل هنا السعيّ بشكل مستمر إلى إظهار الصفات المتعلقة بالقيادة في حضور الابن، لأنهما يمثلان القدوة بالنسبة له في هذه الحالة. وهذا من النوع من التربية يؤثر فعلًا في صناعة الابن القائد بشكل حقيقي، بل إن العديد من القادة قد نجد أنهم أصبحوا كذلك بتأثير التربية مما يؤكد هذه الفكرة.
بشكل عام فإن التربية بالقدوة هي واحدة من أفضل وسائل التربية، لأنها تكون مبنية على الاحتكاك المباشر بين الابن وأهله، فيتأثر بهم في كل شيء يقومون به، فيكتسب منهم دينه وثقافته وأفكاره ومعتقداته بشكل أساسي، كذلك فإنه مع مقدار قوة هذا النوع من التربية سوف يتأثر الابن به أكثر من أي معطى آخر موجود من حوله، سواءً في المدرسة أو في البيئة المحيطة أو في المجتمع. بل إنه سوف يتعامل بما تم تربيته عليه، فإن تم صناعة الابن القائد عبر التربية بالقدوة، سوف يتصرف الابن طبقًا لهذه القيادة في مختلف المواقف.