التركيز 3من اصل6

« ليس هناك مؤسسة تتخلى قصداً وبشكل منظم عن الأمور اللا منتجة والعتيقة وتبحث عن الفرص ، فالأفكار متواجدة بكثرة فيما حولها » .
الإبداع الذي اعتبره درگر ساخراً بمثابة محبة للعلاقات العامة الداخلية ضمن المؤسسة يكون على هيئة « تخمين لا موجه وغير خاضع للتعليمات والتعلم والرقابة » يرتقي في العادة إلى مرتبة العذر للقيام بفعل شيء ما .
التحدي الحقيقي هو تنفيذ الفكرة الإبداعية . رأى دركر أن الإبداع هو أحد أشكال التفاخر الفكري الذي يبرز على هيئة مساهمة وعرض للذكاء الفردي الذي يحل محل المساءلة وتجريد يضحي بالواقعية ، وهذه كلها تعكس مسيرة الأنا الإدارية التي تؤدي إلى قصور ذاتي وانعدام الأداء .
نظم درگر مبدأ التركيز على مستويين رئيسيين : (1) مهني و (2) تكتيكي المستوى المهني. أوصی درگر أن يحوز كل مدير تنفيذي على جدارة فكرية في واحد من التخصصات الوظيفية على الأقل ، وهذه المدركة المهنية أو القابلية على فهم إحدى النواحي بصورة عميقة تحظى بنظر درگر ببعد أخلاقي في أنها تعطي المدير تقديراً لنواحي القوة ذات العلاقة بإتقان أساس التخصص وتعقيده ، وهو يعتقد بضرورة التأكيد على الفرد في مجتمع المعرفة الذي لا تحصى وظائفه لأن يجد لنفسه مرتعاً في مهارة ذاتية خاصة ضمن تخصص معين . كذلك رأى في هذه الخبرة مرتكزاً نحو النماء الفكري المستمر ، وعتلة من أجل زيادة معرفة الزملاء في المؤسسة وتحقيق نتائج اقتصادية ، ومنصة قفز نحو فهم كيفية تلاحم أحد التخصصات في لحمة كل التخصصات .
المستوى التكتيكي . يری درگر مؤشرات مشتركة على فعالية المدراء التنفيذيين يميزهم عن المدراء التنفيذيين العاديين هي التركيز التكتيكي والقدرة على اختيار حفنة من المهمات الهادفة زيادة على واجباتهم الروتينية . كما أنه أفرد المتألقين في هذا التركيز والمهووسين فيه ، وهؤلاء هم الأفراد الذين كانوا أمثلة لكمال الأداء لأنهم يهدفون نحو الأعلى ويتطلعون للوصول إلى التفوق والامتياز في واحد من الجهود الخلاقة الرئيسية .