لا تنسى أن وظائفنا البدنية، وكيمياء المخ تقع تحت تأثير نظام يومي يشمل كافة الإيقاعات البيولوجية، وخصوصًا الإيقاعات الباطنة للنشاط الحركي التي تدوم لفترة تقترب من 24 ساعة كتعاقب الليل والنهار، والدورة اليومية لدرجات الحرارة والرطوبة الجويتين، ودورة الضوضاء المرتبطة بأنشطة الناس. توجه هذا النظام غددنا الصنوبرية من خلال مخرجاتها الكيميائية والعصبية. يعني هذا أننا يجب أن نضع التصميم الذي يجعلنا في دورات متتالية، وأننا سوف نؤدي بصورة أفضل انفعاليًا وبدنيًا إذا تقيدنا بإيقاعاتنا الطبيعية. تتمثل الطريقة السهلة لهذا التقيد إذا تأكدنا بأننا نذهب إلى النوم ونستيقظ من النوم في نفس الأوقات، سبعة أيام في الأسبوع. تناول وجباتك بانتظام في نفس الأوقات يوميًا، ولا تغير نظامك على نطاق واسع من يوم إلى آخر، ومن ثم، تستطيع أحشاؤك أن تعد بفعالية الإنزيمات اللازمة لهضم الطعام بكفاءة. مارس تمارينك الرياضية في نفس الوقت كل يوم أيضًا. حتى التأمل يؤدي بصورة أفضل في وقت متناسق يوميًا. يمكن أن يذهب احترام إيقاع الحياة إلى طريقة أبعد لتوفير الاستقرار الانفعالي وإحساس بالرفاهية المادية.