التصحر Desertification فقرة 3 من 3
و هنا نود الإشارة إلى أننا نتحدث عن ظروف الصحاري المصرية في بلادنا لأن مظاهر التصحر الأخري في دول العالم لا تدخل في اهتمام هذه النشرة.
( ج) الغطاء النباتي الصحراوي : Desert Plant Cover
القصد من مصطلح التصحر هو غياب الغطاء النباتي الاقتصادي أي النافع للإنسان لذلك فإن وجود بعض النباتات يعتبر معيارا للتصحر من ناحية مناسبته في النهاية من عدمه. و لذلك فإن هذا الاعتبار نسبي الي حد كبير حيث أن الغطاء الذي لا يتناسب مع المجتمعات السكانية الكثيف لعله يناسب المجتمعات الرعوية التفرقة لذلك فإن وجود بعض النباتات الرعوية العشبية التي تتحمل الملوحة و العطش تعطي انعكاسا لإمكانية قيام مجتمع قبلي رعوي متناثر َ لكن لا يناسب مجتمع بشري سكاني منتظم يحتاج إلى بعض الحاصلات الزراعية الإقتصادية الاي تستخدم للمأكل و الملبس و الإنتاج الحيواني و الداجني.
و هناك مجموعات نباتية تشير الي سيادة الملوحة و الغدق مثل السمار و البوص و أخرى تشير إلى ملوحة التربة فقط مثل القطف و أخرى تشير ألي الجفاف فقط مثل الأكاسيا و الشوكيات.
و علماء البيئة النباتية يستطيعون بسهولة تحديد مشاكل الأراضي المتصحرة من سيادة بعض العائلات دون غيرها.
و هنا يجب الإشارة إلى أن تغيير الغطاء النباتي بأخر يغير من التنوع البيولوجي للمنطقة ككل، فمثلا تجربة زراعة القمح في مناطق الزراعة المطرية بالساحل الشمالي الغربي ( غرب مرسي مطروح) أضر كثيرا بالعطاء النباتي الطبيعي و الذي تعتمد عليه المجتمعات الرعوية الموجودة بالمنطقة مما تسبب في مشاكل مع البدو الموجودين بالمنطقة. لذلك لابد من مراعاة ذلك عند الاستصلاح، و هو كيف نحافظ على الغطاء النباتي الموجود بالمنطقة و إكثاره بجانب استغلال المساحات في زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح مثلا.