عندما قال “ألبرت أينشتين”: “أن الصور أهم من المعرفة”. كان يقصد بذلك أن المعرفة تأتي من ماضيك، وربما تبقيك فيه، بينما تدفعك المخيلة نحو المستقبل بحرية لا حدود لها”. كذلك قال “جورج برناردشو”: “المخيلة هي الخطوة الأولى على طريق الإبداع”. هذا أولًا صحيح، وكل اكتشاف تستفيد منه اليوم كان بالأمس في مخيلة شخص ما. قال الدكتور “إميل كوف” مؤلف كتاب “أوتوجينكس” الذي كان دفعه الرئيس التصور الإبداعي: “حينما تتصارع وتتنازع المخيلة وقوة الإدراك، فالمخيلة هي دائمًا الغالبة دون استثناء”.
إن عملية التصور الإبداعي شائعة الاستعمال في عالم الرياضة. يجري دفع الرياضيين إلى رؤية أنفسهم في الملعب القصير السريع، ويستعمل الرسامون والمغنون ومعهم أكثر رجال الأعمال شهرة ونجاحًا أسلوب التصور الإبداعي.
كتبت مجلة “ساكس مجازين”: “بتصور أهدافك، تدفع عقلك اللاواعي إلى جعل تلك الصور الذهنية تتحول إلى حقائق ملموسة”. إذا رأيت نفسك في اتصال ناجح مع أي شخص وفي أية ظروف –فسوف تصبح ما تتصوره، نعم، إن هذه العملية بتلك الدرجة من القدرة والفعالية.
إليك بعض الأفكار المفيدة للتصور الإبداعي:
- أوجد ناحية مريحة وهادئة لن يزعجك فيها أحد لمة 20 دقيقة. ارتدِ ملابس مريحة.
- تنفس بعمق مستخدمًا ما سميته طريقة التنفس 4- 2- 8 أي:
- شهيق لأربع عدات.
- أمسك الهواء داخل صدرك لمدة عدتين.
(ج) زفير لمدة ثمان عدات
يضعك أسلوب التنفس هذا في حالة “ألفا” للاسترخاء التام، وهي ضرورية لبلوغ ذروة الإبداع.
- أغمض عينيك، وشاهد نفسك وأنت على اتصال بشخص. شاهد نفسك وأنت تبتسم وتستمع وتتفهم. شاهد نفسك وأنت توفر للشخص الدوافع والمسببات لكي يوافقك. انظر إلى الصورة الحية وكأنها تحدث تحت عينيك، واشعر بها.
- افتح عينيك. كرر هذا التمرين مرتين كلما شاهدت نفسك في موقف مختلف مع أشخاص مختلفين ولو أصعبهم طباعًا.
شاهد نفسك وأنت تحل كل مشكلة بدقة متناهية.
في وقت قصير جدًا سوف تصبح الشخص الذي تراه في مخيلتك وتصورك.