التعادل بين قوتي العقل والقلب اختلا فى مطلع القرن التاسع عشر
التعادل الذي كان قائماً حتي مطلع القرن التاسع عشر بين قوة العقل وقوة القلب، أي بين نشاط التفكير ونشاط الإيمان، قد اختل منذ ذلك الوقت بتوالي انتصارات العلم العقلي ، واستمرار جمود الجانب الديني. فالعلم وليد العقل قد ضاعف قوته وجدد وسائله ووسع آفاقه، في حين أن الدين وليد القلب بقي محصورا في أفقه ، لم يكتشف منابع جديدة في أعماق القلب الأنساني، تتعادل مع تلك العوالم الجديدة التي اكتشفها العقل البشري. توفيق الحكيم