يشعر الإنسان بالقلق عندما يفتر إلى الثقة في نفسه، فينتبه إلى التغيير الذي يحتاجه ليرفع من أدائه. ومع ذلك يعتقد النرجسيون أن الثقة المنخفضة مشكلة كاملة ولا إيجابيات لها. فنحن بدلاً من أن نفكر في أسبابها ونتائجها؛ نركز على مشاعر الضيق التي تنتابنا مثل: القل والتوتر والخوف. الواقع أن لهذه المشاعر سبباً منطقياً وهو تنبيهنا لمواجهة أية نتائج سلبية قد تنتج عن ضعف قدراتنا. مثال: إذا طلب منك إلقاء محاضرة عن موضوع لا تعرف عنه الكثير ستشعر بالقلق وإنعدام الثقة. فهل الأفضل في هذا الموقف أن تشعر بالثقة؟ بالطبع “لا”. لأن مشاعر القل ستدفعك إلى الإستعداد لما أنت على وشك القيام به وإلا فستفشل وتتعرض للإحراج أمام الحضور.
غالباً ما تخفي الثقة المفرطة في النفس ضعف قدراتك، وهذا قد يصبح بمثابة اللعنة لأنه يمنعك من العمل على تطوير وتحسين إمكاناتك. أما الثقة المنخفضة فتساعدك على رؤية نقاط ضعفك وتحفزك للعمل على تخطيها. لذلك من الأفضل أن تعرف نفسك بشكل واقعي بدلاً من التحلي بثقة زائفة مما يمكنك من تحديد ماتحتاج إلى صقله لتصبح أفضل حالاً.