يعتبر القلق والتوتر والكآبة العابرة التي تحملها الحياة اليومية من المسببات العادية لقلة النوم. راجع إجابتك عن استبياني الكآبة والقلق.
فأنت عادة، بعد يوم حافل بالمتاعب، ترقد في سريرك وتستعرض تلك المتاعب مراراً وتكراراً في ذهنك. فتعطي الشدة جسمك مؤشراً لإفراز الأدرينالين وإثارة نظام اليقظة. ويستعد جسمك للقتال الليلي. وهذا جيد إذا كنت ستقاتل تمساحاً، لكنه لا يلائم الاستعداد لنوم ليلة هادئة. ومن هنا تأتي أهمية محاولة تعلم التعامل مع الشدة أثناء الناهر. فكثير من الناس يتناولون كثيراً من الطعام أو الشراب أو يلجئون إلى التدخين لمواجهة الشدة. إلا أن ذلك يفاقم الأرق.
في بعض الأحيان تكون الرابطة واضحة بين الشدة والأرق فأنت تشعر بالشدة عقب قتال أو تعنيف من رئيسك. وتشعر بالشدة قبل عرض كبير يترتب عليك أداؤه أو وأنت تحاول إتمام عمل في وقت محدد. كما أن مشاهدة فيلم أو برنامج تلفزيوني مزعج قد تتسبب في شدة تؤدي إلى نوم غير مريح.
كما أن الشدة غالباً ما تكون قوية وتتراكم على مدى عدة أشهر. فتتجمع عوامل سوء تقدير الذات والغضب والتوتر والإحباط ببطء ينعكس من خلال نومك.
قد يكون الإنكار شر أعداء أولئك الذين يبحثون عن الراحة. وكثيراً، حتى عندما يدرك الناس أن الشدة هي سبب متاعبهم في النوم، فإنهم يتفادون التعامل مع الأمور التي تسبب الشدة. الحياة قصيرة جداً، ومواجهة الأمور لا تتسبب بشدة تعادل التهرب منها. لذلك، حاول المواجهة وحل الأمور- وهي غالباً تحل بسرعة، وتستطيع أن تعاود حياتك الممتعة. وتذكر أنه لا بأس بأن تكون غير مثالي، فاقبل ببعض النواقص، واسع بشكل إيجابي نحو تغيير إلى الأفضل.
بعض أسباب الشدة يسهل التعامل معها. وبعضها الآخر أصعب بكثير. وقد أظهرت الدراسات أن المشاحنات المزعجة الصغيرة في الحياة هي غالباً ما يسبب معظم الأرق. وليست المواضيع الكبيرة كالطلاق أو وفاة صديق.
ومفتاح الحل هو في الاستجابة للوضع. لا تعامل المشاحنات الحياتية الصغيرة كما لو أنها أمور كبيرة. بل أبقها في المكن الذي يليق بها. يستفيد بعض الناس من قول: “هذا أيضاً سيمر”، أو “هذا لن يكون له أي أثر بعد 50 سنة”.
كما يمكن تخفيف الشدة بعدم “تهويل” كل مشكلة صغيرة. فمقدار الشدات الصغيرة التي تؤثر في نومك يعتمد على كفيفة استجابتك لها. انظر دائماً بالمنظار الصحيح. هل الأمور سيئة حقاً إلى ذلك الحد؟
إننا نملك زمام أمورنا أكثر مما نظن. فلدينا خيارات. لا تختلط بالأشخاص السلبيين. اذهب إلى عملك من طريق ضغط حركة السير عليه أقل. حتى ولو كان أطول. وليكن خيارك دائماً هو أن تكون سعيداً.